في وقت الحديث عن تنظيم كأس العالم وكثرة التطبيل هنا وهناك وذر الرماد في العيون، وجب على المسؤولين عن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة تنظيم المباريات في أحسن الظروف وتوفير أجواء مناسبة من أجل ممارسة الصحفيين لمهنتهم وحقهم في نقل المعلومة للمواطن، صافية وشفافة، كيفما كانت.!
لكن !! في وطني الحبيب، صاحبة الجلالة تداس بأقدام أشباه المسيرين، من يظنون أنهم فوق القانون ! بما أن هذا القانون حكر على الضعفاء ويطبق على فئة دون غيرها، هذا القانون الذي يتجاوز عن هفواتهم، زلاتهم ومصائبهم سواء كانت مقصودة أم لا !
لطالما سمعنا، وتأكدنا بالدلائل، أن كرة القدم في بلدنا تعتبر مستنقعا للفساد ومرتعا خصبا لتعاملات مشبوهة لأشباه المسيرين، بين خروقات وبيع وشراء وتلاعب … لكن لم يخطر في بالي أن تصل وقاحتهم إلى الاعتداء على صحفي، كان همه الأول والأوحد هو إيصال المعلومة للرأي العام، بدون تحريف أو زيادة أو نقصان ! ما تعرضه له الزميل (حاتم كابو) سيبقى وصمة عار على جبين كرة القدم الوطنية، ونقطة سوداء في تاريخ ناد بقيمة الراسينغ البيضاوي، الذي يضم في صفوفه مسيرا بعقلية استبدادية وفكر متحجر جاهلي !
فلا تحزن يا صديقي، فالذنب ليس ذنب المسير الذي تهجم عليك، ولكن ذنب أشباه الصحفيين ومواقع الصرف الصحي التي تبحث عن البوز والإعجاب وعدد المشاهدين .. عوض توعية المجتمع والرفع من قيمة المحتوى وفضح المستور ! مواقع شوهت قيم الصحافة ومبادئها وتكرس الفكرة التي يتبناها العديد بأن “الصحافة مهنة من لا مهنة له”.
اشتغلت معك في عدة مناسبات، وأدركت جيدا كم تحب هذه المهنة، حيوية و ابتسامة وتفاني في العمل.. ليكون الجزاء “صفعة” في زمن الاحتراف! تضامني المطلق معك يا صديقي، كما هو حال كل الزملاء الصحفيين الأحرار، لكن هل يكفيك التضامن في أن يعيد لك كرامتك ؟!