مكتب مسير ضعيف الشخصية، وفئات سنية تحتضر.. للآسف هذا حال الرجاء الرياضي

✍? أيوب قبلي كالا

في الأمس القريب كانت الفئات السنية لفريق الرجاء الرياضي، تسيطر طولا وعرضا على بطولة المغرب، وكانت تحصد الأخضر واليابس، سواء على مستوى بطولة العصب الجهوية، أو بطولة الأمل التي سيطر عليها شبان الرجاء لسنوات طوال.

لكن مايحصل بفريق الرجاء الرياضي مؤخرا لايبشر بالخير، صراع السماسرة، هجرة المواهب الشابة، نتائج كارثية، وآخرها ديربي الفئات السنية، الذي عرى على الواقع الكارثي الذي تعيشها مدرسة الرجاء.

مدرسة الرجاء التي أنجبت لاعبين كبار ساهموا في كتابة تاريخ الفريق الأخضر بأحرف من ذهب، أصبحت تعيش حالة تسيب، هل يعقل أن فريق بحجم وقيمة الرجاء لايتوفر على مدير تقني يسهر على مركز تكوين النادي وصقل المواهب الشابة.

المسؤولية الكاملة يتحملها المكتب المسير الضعيف الذي لايمكنه تسيير حتى فريق في الهواة، مكتب لايفقه شيء في كرة القدم، وخير دليل أنه مؤخرا خلق منصب جديد بالرجاء بتوصية من رئيس سابق، قدم إستقالته وهرب من المسؤولية، ورغم ذلك لازال يطلق سمه مثل الأفعوان.

مؤخرا تفاجأت جماهير الرجاء الرياضي ، بتعيين شاب يافع لاتربطه أي علاقة بكرة القدم، مديرا عاما في إدارة النادي الأخضر، الأمر الذي أثار حفيظة الجماهير الرجاوية، وطرح أكثر من علامة إستفهام، وما زاد الأمر غموضا أن منصب المدير العام لا يكون في جمعية رياضية، وإنما في الشركة، وأكد مرة أخرى أن المكتب المسير ضعيف الشخصية وليس هو من يصدر القرارات، إنما “ماريونيت” أو مجسمات إصطناعية يتحكم فيها أيادي خفية.

مكتب مسير همه الوحيد الإطاحة بأحد رؤساء الأندية الوطنية، الذي أذاقهم المر، طيلة السنوات الأخيرة، وعاشوا العذاب خلال ولايته، وبرهن لهم أن التسيير الرياضي “حرفة” قبل أن يكون “علم”، وأن التسيير الرياضي يتطلب رجال، وليس أطفال صغار يبكون في أي خرجة إعلامية، ويعطون مبررات غير مقنعة، ويختبئون وراء الأزمة المالية، التي أصبحت الشعار الرسمي لأعضاء المكتب المسير لتبرير فشلهم في تدبير المرحلة.

مكتب مسير قتل هوية الرجاء، وأهمل الفئات السنية التي شكلت النواة الرئيسية للفريق منذ سنوات، وأبعد قدماء اللاعبين الذي كان لهم الفضل الكبير في تكوين مجموعة من لاعبي الرجاء الذي سطع نجمهم عاليا في سماء الكرة الوطنية وكانوا خير سفراء للنادي الأخضر في كبرى الدوريات الإفريقية والأوروبية.