”وسط هاد العدد الكبير ديال السيارات و الدراجات و غيرها من العربات، كتبقى المراقبة التقنية مفروضة على جميع ناس ولكن علاش كيتهربو منها شي وحدين ؟! واش لأن الفحص التقني مباقتش عندو المصداقية لأنهم كيقوموا بالمعاينة لبعض السيارات منين كتشوفها بالعين المجردة كتعرفها ما صلحاش ؟ واش عملية الفحص التقني كتمر في ظروف قانونية؟
الفحص التقني عملية سنوية تخضع لها جميع وسائل النقل خاصة السيارات والحافلات والشاحنات لتأكد من صلاحيتها والكشف عن حالتها الميكانيكية ومن جودتها وقابليتها على سير بأمان، ومن أهم أهداف الفحص التقني التقليل من حوادث السير. فما هي إذن الأسباب وراء تزايد هذه الحوادث رغم وجود مراكز الفحص التقني؟
رغم الفحص التقني الذي يقوم به المواطنين إلا أن هذا لم يجدي نفعا ولَم يعطي أكله إذ بلغ عدد القتلى لعام 2017 حوالي 3499، كما شهد عدد القتلى داخل المجال الحضاري 943، فيما عدد الوفيات خارج المجال الحضاري 2556، وبخصوص المصابين بجروح خطيرة فبلغ عددهم 9175، كما بلغ عدد المصابين داخل المجال الحضاري إلى 3794 حالة، وخارج المجال الحضاري ل 5381 حالة حسب ما أظهرته إحصائيات حوادث السير لسنة 2017.
إذن هل إرتفاع حوادث السير بالمغرب راجع إلى إفتقار بعض الجهات لمراكز الفحص التقني أم أن عددها غير كافي ؟ وهل يعاني الفحص التقني من تلاعبات خفية؟
لازالت حالات الغش والتزوير تسجل بشكل مستمر في الرقم التسلسلي للعربات وأخرى تتم المصادقة عليها دون فحصها أو ولوجها إلى مراكز الفحص التقني كما أن هناك العديد من مراكز الفحص تهتم بالمردودية المادية على حساب سلامة العربات فيما يتم تغيير الرقم التسلسلي للإطار الحديدي وإستبداله
برقم تسلسلي آخر قصد إتمام العملية.
وتجلت بعض الإختلالات أيضا في أصحاب الدراجات النارية ثنائية العجلات مدفوعة بمحرك 49 سنتمترا.. هذا النوع من هذه الدراجات يعاني من عمليات الترقيم والتي غالبا ماتكون مزورة وهناك درجات مسروقة من الخارج هي الأخرى من بين مشاكل الفحص.
كما أعلن سابقا السيد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل عن توقيف 20 فاحص تقني غشاش وتم إقفال 25 مركز تقني لعدم إحترامهم لدفتر التحملات بالإضافة إلى سحب رخص الفحص التقني من أكثر من 30 فاحصا تقنيا.
ولهذا شدد بوليف على ضرورة وأهمية المراقبة الصارمة لجل المراكز التقنية بالمغرب بهدف التقليل من حوادث السير.
تبقى هذه المشاكل المتعددة والمختلفة أمر عانا منه المجتمع وراح بسببه ضحايا منهم من مات ومنهم من أصيب فإلى متى سيبقى هذا المجال يعاني من هذه المعضلة؟
أحمد رشدي