قيادي سابق بالجبهة الانفصالية: المغرب حسم معركة الصحراء

كشف القيادي السابق بجبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ، خلفيات الخطاب الذي ألقاه عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أمس، ردا على ممثل الجزائر في ملف الصحراء.

 

واعتبر مصطفى سلمى، أن الخطاب الذي ذكر فيه الجزائر بأن النزاع حول قضية الصحراء بالنسبة للمغرب “انتهت”، وأن ملف الصحراء تم حسمه وطيه بشكل نهائي، أحبت الجزائر أم كرهت، فإن ذلك يدل على أن المغرب قد حسم المعركة.

 

وتابع نفس المتحدث إن هذا الكلام “يعنى أنه لم يتبقى للمغرب عن أن يحوز كامل الإقليم غير 15 كلم، تبدأ من النقطة التي انعطف عندها الحزام الدفاعي المغربي غربا في قطاع المحبس المسماة “الرينكون”، الى الحدود الجزائرية في “السبطي“.

 

ولفت الناشط السياسي والحقوقي إلى أنه بعد حسم الـ 15 كلم المتبقية “سيعزل المغرب كامل حدود الاقليم عن الجزائر، و تصبح البوليساريو محاصرة فوق التراب الجزائري بمنطقة تيندوف، وعندها ما تبقى من النزاع اصبح مسألة حدودية مع موريتانيا يسهل حلها.”

 

خلفيات خطاب هلال بالأمم المتحدة، هو الذي دفع رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، إلى القول من جملة ما قال في تبريره لقطع العلاقات مع المغرب إن “الجزائر ترفض سياسة الأمر الواقع، والحلول أحادية الجانب”، في إشارة إلى أن الجزائر أصبحت علي يقين أن المغرب حسم كل المعركة.

 

وأردف مصطفى سلمى أن خطاب عمر هلال “يعنى أن الجزائر لا طاقة لها بمصيبة خسارة الصحراء، وقد راهنت عليها بكل أموالها على مدار نصف قرن، فكيف إذا كانت المصيبة مزدوجة: خسارة الصحراء و ابتلاع البوليساريو الذين دربتهم الجزائر و أسلحتهم و آوتهم لعقود