لا حديث على الساحة الأوربية إلا على برشلونة وسلسلته الخرافية الخالية من الهزائم بعد 36 مباراة متتالية، في الدوريات الكبرى، إضافة لتقديمه مستويات رائعة تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي، في أولى مواسمه مع الفريق.
من جانب آخر، لم ينهزم البلوغرانا إلا في مباراة واحدة هذا الموسم وكانت أمام الابن العاق لكاتلونيا، اسبانيول برشلونة، في كأس الملك، لكنه حافظ على سجل خال من الهزيمة في الليغا، بعد 29 جولة، ليتصدر ترتيبها برصيد 75 نقطة أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بـ 64 نقطة، وريال مدريد في المركز الثالث بـ 60 نقطة.
منطقيا وحسابيا، الكل يجمع على أن برشلونة يتجه نحو تتويجه بلقب الليغا للمرة الـ 25 في تاريخه، خاصة بعد أن وسع الفارق بينه وبين مطارده أتليتيكو مدريد إلى 11 نقطة، ما دفع المحللين والمتابعين للشأن الكروي العالمي بحساب الإمكانيات والحالات التي سيتوج فيها برشلونة باللقب وفي أية جوله بالضبط.
فبمعاينة جدول مباريات المتصدر ومطارده والخمس مباريات القادمة والتي ستكون حاسمة، سيتجه برشلونة في الجولة 30 إلى ملعب سانشيز بيزخوان لملاقاة إشبيلية، كما سيستقبل بعد ذلك ليجانيس وفالنسيا على ملعب كامب نو، ثم يخرج لملاقاة سيلتا فيجو وديبورتيفو لاكورونيا.
ونظرا لتأهل برشلونة لنهائي كأس الملك إسبانيا فسيواجه إشبيلية يوم 21 أبريل، قام الاتحاد الإسباني بتأجيل الجولة الـ 34 لبرشلونة كونها تتعارض مع المباراة النهائية.
وعلى الجانب الآخر يستقبل أتلتيكو مدريد نظيره ديبورتيفو لاكورونيا، ثم يذهب لملاقاة ريال مدريد في الديربي، ويستقبل مجددا فريق ليفانتي، ثم يذهب لمواجهة ريال سوسييداد في الأنويتا، ويعود إلى ملعبه لملاقاة ريال بيتيس.
أما جماهير البلوغرانا فتهتم بجانب آخر في العد التنازلي لنهاية الليغا، حيث يأمل عشاق الفريق الكاتلوني من نجاة الفريق من أسبوع الفيفا والخروج بأقل الأضرار، وعبور فترة تعد هي الأصعب في الموسم الحالي، حيث سيخوض الفريق 8 مباريات في كل البطولات مرشحة للزيادة في حال عبور دور ربع النهائي أمام روما، وذلك خلال 30 يوما، ليستمر الفريق في تحقيق الانتصارات وحسم الليغا في مباراة الكلاسيكو أو قبلها، في حال تعثر الروخي بلانكوس.
فحسابيا، وإذا ما تمكن فريقا برشلونة وأتليتيكو مدريد من الفوز في مبارياتهم في الجولات الخمس القادمة، فسيكون الفريق الكاتلوني في حاجة إلى نقطة واحدة من أجل حسم اللقب، لكنها ستكون بطعم خاص لأنها ستكون في مباراة الكلاسيكو وعلى أرضية ملعب كامب نو !
لكن السيناريو الذي يحلم به عشاق البلوغرانا، هو تحقيق كتيبة فالفيردي لخمس انتصارات في المباريات المقبلة وتعثر الكوتشونيروس ولو في مباراة واحدة، كالديربي المدريدي مثلا، الشيء الذي سيمنح برشلونة لقب الليغا بشكل رسمي قبل الكلاسيكو، وسيفرض على ريال مدريد اتباع التقاليد والأعراف السائدة منذ سنوات في البطولة الإسبانية والقيام بممر شرفي لبطل الليغا.
ليغا هذا الموسم بطعم خاص، وقد يكون لنهايتها بطل ثان إذا ما حقق برشلونة الليغا وفرض على غريمه أن يقف ويصفق عليه في الممر الشرفي ! فماذا تخبئ لنا نهاية الليغا هذا الموسم ؟