أكد الخبير الدستوري البلجيكي البارز، فرانسيس ديلبري، اليوم الإثنين، على أهمية رهان المشاركة المرتفعة للمواطنين في انتخابات 8 شتنبر بالمغرب.
وقال هذا الأستاذ الفخري بجامعة “لوفان الكاثوليكية” ورئيس الجمعية البلجيكية لأصدقاء المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “بصفتي مراقبا خارجيا للعملية الانتخابية والكيفية التي مرت بها في المغرب الأسبوع الماضي، أنا فعلا مندهش وأشعر بكثير من الارتياح إزاء نسبة المشاركة المرتفعة”.
واعتبر أن السمة المميزة للمجتمع الديمقراطي هي أن يشارك عدد معين من النساء والرجال في عملية صنع القرار، عبر انتخاب عدد من الأشخاص والتأكيد من خلال هذا الاختيار على التوجهات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي يرغبون في تجسيدها، ومن الواضح أن المصلحة تتمثل في بلوغ هذه المشاركة أعلى مستوى ممكن.
وبالنسبة لهذا السياسي البلجيكي، فإن المشاركة بناء على ذلك “أمر أساسي للغاية في المسلسل الدستوري بالمغرب”، مشيرا إلى أنه “من المنظور الإفريقي، فإن المملكة كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وقطب الرحى في عدد من الأفكار بالنسبة لمجموع القارة، تشكل لا محالة مثالا جيدا”.
ولأول مرة في الحياة الديمقراطية لمؤسساته، نظم المغرب، يوم الأربعاء الماضي، ثلاثة استحقاقات انتخابية في يوم واحد (تشريعية، جهوية ومحلية)، تميزت بنسبة مشاركة بلغت 50,35 في المائة على المستوى الوطني.