وافقت محكمة النقض بالمغرب، أمس الأربعاء، على تسليم الناشط الصيني الذي ينتمي إلى أقلية “الإيغور” المسلمة، يديريزي إيشان، إلى الصين حيث يواجه تهمة ارتكاب “أعمال إرهابية”.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت المعني بالأمر، شهر يوليوز من العام الجاري لدى وصوله إلى مطار “محمد الخامس” بالدار البيضاء قاجما من اسطنبول، وذلك بناء على مذكرة بحث دولية، أصدرتها “إنتربول” للاشتباه في انتمائه إلى هيئة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية.
وكشف المحامي محمد أغناج، أن قرار محكمة النقض يعني فقط الموافقة على التسليم، بينما تبقى الأجرأة من عدمها بيد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وكانت منظمة “سيف غارد ديفندرز”، قد أطلقت مناشدة لسفيري المغرب في واشنطن وبروكسل بعدم تسليم إيشان، كما طالبت منظمات حقوقية أخرى المغرب بحماية الناشط الصيني المعروف باسم “إدريس حسن”، مؤكدة أن اعتقاله يأتي في إطار حملة صينية أوسع لمطاردة أي منشقين خارج حدود البلاد.
منظمة العفو الدولية، قالت إن المغرب “ينتهك التزاماته بموجب القانون الدولي بترحيله لإدريس حسن إلى الصين، حيث يواجه الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية حملة مروعة من الاعتقال الجماعي والاضطهاد والتعذيب”.
وذكرت المنظمة في بيان سابق أن “مبدأ عدم الإعادة القسرية يضمن عدم إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطرا حقيقيا بالتعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.