يحتاج المغرب اليوم إلى مقاربة أكثر منهجية وتكاملاً لتنمية الشباب وإدماجه في شكل فاعل، ليس اتهامهم و الزج بهم في السجن بدون تهمة.
فالشباب يمثّلون رصيداً مهماً من رأس المال البشري للبلاد يمكن أن يساهم في الدفع بعجلة النمو الثقافي عبر الزيادة في تسويق المنتوج الثقافي والابتكار، بيد أن مستويات إقصاء الشباب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية في المغرب على غرار ما يحدث في المنطقة العربية، تحول دون الاستفادة من «نعمة ديموغرافية» لا تُعوَّض.
لم يتبقى للشباب المغربي الى المجال الثقافي و بصفة خاصة موسيقى “الراب”
سيقول قائل ما سبب الحديث عن هذا الموضوع … سأقول له أن مجموعات “الراب” أصبحت تتعرض للحصار و الضغط من طرف بعض الجهات تسعى الى قتل هذه الموسيقى .
لا أفهم لماذا هذا الضغط الممنهج حيث أصبح يلقبوا هذا الشباب بالعصابة اجرامية ..
في اتصال لجريدة “le7tv” بمغني الراب “MORO” أوضح أن “مجموعة “CB4GANG”، في عمرها اليوم 12 سنة على التأسيس و لم يسبق أن اتهمت المجموعة بأي نوع من التهم، لكن هذه الأيام تم القبض على بعض أفراض المجموعة بتهم مغلوطة لا أساس لهم من الصحة، حيث قام أحد رجال الأمن منطقة عين الشق مؤخرا بتلفيق تهم لبعض أفراد المجموعة بترويج المواد المخدرة”.
وأضاف المتحدث داته، على أن ” لاكيس” التحق مؤخرا بالمجموعة و السبب التحاق هو ابتعاد عن كل الشبهات الإجرامية، وإتباع الموسيقى فقط، أما بنسبة “لولد لكرية” فهوا لا ينتمي للمجموعة و لا علاقة له بها الى أنني تفاجئت في تحقيق الأمن على أنه عضوا بارز في المجموعة و أنه هو من يجلب المخدرات من فاس الى الدارالبيضاء و أنفي نفيا قاطعا بأن هذا أخير ليس مع المجموعة و لا علاقة له بي.
وأشار كذالك على أن “المبلغ الذي تم حجزه فهوا في ملكية “فؤاد” مع العلم أن هذا الأخير يتوفر على مدارس و معاهد و هو رجل أعمال ليس بمروج للمخدرات و لا مجرم و لدينا ما يتبث هذا القول.
وأشار على أن “فؤاد قد رفع دعوة قضائيا على أحد المنابر الإعلامية بنشرها خبر زائف تتهم فيه هذا الأخير برئيس مروجي المخدرات و الدعوة مازالت سارية المفعول على طاولة وكيل الملك، وفيما يتعلق بالأسلحة فهي مرخصة و الأخرى “أكسيسوار” للفيديو كليب.
وتسائل على أين الضحايا للذين تعرضوا الإعتداءات الجسدية ؟
وقال “أين هي محاضر الأشخاص الموقوفين بتهمة حيازة و استهلاك المخدرات واللدين يدلون فيها على أنه تم الحصول على هده المخدرات من أفراد المجموعة؟
و أضاف “إذا كانت فعلا هده المجموعة التي تم تأسيسها من طرف “مورو” مند أكثر من عشرة سنوات تنشط في مجال التجارة المخذرات و العصابات، لماذا ليس هناك أي سابقة من هذا النوع او بالاحرى اين كان المسؤولين؟؟
و السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا المحققون لم يذكرو أسماء كل عناصر المجموعة؟، الذين ما يزالون أعضاء بارزين فيها ك “إلياس الخيام” و الذين خرجوا مؤخرا ك “البنج” و “مستر كريزي” و ا”لقيصر” ؟
هل هي فعلا حملة ضد المجموعة ككل او ضد بعض العناصر لا غير؟
تسائل أيضا “هل يعقل أنه في ٢٠١٨ بلد و في بلد يسعى إلى تنظيم كأس العالم و في قضية جنائية، ان فرقة مكافحة المخدرات و في مدينة كالدار البيضاء ،تداهم منزل يفترض أنه وكر لاعمال إجرامية من غير تتبيت المداهمة على شريط فيديو؟”
وفي الأخير أشار على أنه لن يصمت على هذا الإستهذاف الذي تتعرض له المجموعة و أنه سيحول القضية لرأي عام لكي يتم فتح تحقيق نزيه و لرفع الضرر على أفراد المجموعة .
أمين شطيبة