وضع شاب حدا لحياته شنقا بغابة القريعات، أمس الاثنين بضواحي تيفلت، إذ عثر على جثة الهالك معلقة بحبل مربوطة بشجرة.
الهالك يبلغ من العمر 27 سنة ، يقطن بأحد أحياء تيفلت.
وحلت بعين المكان السلطة المحلية وعناصر الدرك، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بتيفلت لإخضاعها للتشريح الطبي، للتأكد من سبب الوفاة.
ودقت فعاليات جمعوية بإقليم الخميسات ناقوس الخطر في تعليقها على تزايد حالات الانتحار، و أرجعت الأمر إلى ضعف التوعية والنقص الحاصل في الصحة النفسية بالإقليم، وضعف التتبع من قبل الأسر وقلة التوعية بالأمراض النفسية المتفشية بشكل خطير، داعية إلى توسيع التوعية الصحية على المستوى النفسي، وتوفير الأطر الطبية المتخصصة في الأمراض النفسية والأدوية الكافية في الوقت المحدد للمرضى الذين يتابعون العلاج. وأوضحت الفعاليات الجمعوية أن بعض حالات الانتحار بإقليم الخميسات ترجع إلى معاناة الضحايا من الأمراض النفسية، دون إغفال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على التوازن النفسي للشباب.
ويستوجب ارتفاع حالات الانتحار خلال زمن “كورونا” من ذوي الاختصاص، أطباء وأخصائيين اجتماعيين وسلطات مختصة، دراسة هذه الظاهرة بشكل جدي ومسؤول، ومعرفة الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي جعلت هذه الكارثة تتفاقم بشكل كبير في زمن “كورونا”، إلى درجة أنه يتم تسجيل حالة أو أكثر يوميا.