بعد موافقتها على مد المغرب بالغاز.. وزير الخارجية الإسباني: العلاقة مع المملكة تتقدم

تزامنا مع موافقة إسبانيا على تزويد المغرب بالغاز الطبيعي، قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسي مانويل ألباريس، أن العلاقة بين المملكتين “تتقدم”، وإن لم يكن بـ”وتيرة تويتر”، مشددا على أنه مقتنع بأن ثمار المفاوضات “السرية” المستمرة بين المملكتين ستظهر “في القريب العاجل“.

 

وأكد الباريس، في ندوة صحافية على هامش حلوله صبيحة يومه الجمعة لدى البحرية الإسبانية أن “شبكة المصالح” لإسبانيا مع المغرب كما هو الحال مع الجزائر “غنية جدا”، مضيفا أن “بناء علاقة القرن الحادي والعشرين يعني المُضي قدمًا وتطهير الفرشاة في مختلف المجالات وهذا ما نقوم به ونحن نفعله بقوة تامة“.

 

وأقر رئيس الدبلوماسية الإسبانية ببطء المفاوضات مع الجار الجنوبي المغرب، معتبرا أنها “لم تكن بالسرعة التي تتطلبها أوقات وسائل الإعلام على تويتر، ولكنها بالتأكيد بعمق أكبر وطبيعة استراتيجية أكثر مما يمكن تخيله”، مضيفا: “وكل هذا سيتبين قريبًا جدًا“.

 

وتأتي تصريحات ألباريس، في وقت وجّهت إسبانيا ضربة قوية إلى النظام العسكري الجزائري، عقب إعلانها، أمس الخميس، نيتها في مساعدة المغرب على ضمان أمنه الطاقي، بعدما أوقفت الجزائر العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي بسبب التصعيد الممنهج ضد المملكة.

 

وأكدت إسبانيا أنها ستسمح للمغرب باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي “جي إم إي” الذي كانت الجزائر تستخدمه لتصدير الغاز إلى أوروبا، قبل أن تتوقف عن استخدامه في نهاية أكتوبر المنصرم.

 

وقالت وزارة التحوّل البيئي الإسبانية في بلاغ يوم أمس إن “المغرب طلب دعما لضمان أمنه في مجال الطاقة على أساس علاقاتنا التجارية، وإسبانيا ردّت إيجابا كما كانت ستفعل مع أي شريك أو جار“.

 

وتابعت “سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي) لنقله إلى أراضيه”، من دون إعطاء أي تفاصيل بشأن الجدول الزمني لهذا الاتفاق أو كميات الغاز التي ستنقل عبر هذا الخط.”

 

ويأتي هذا الاتفاق بين مدريد والرباط بعد أن قررت الجزائر نهاية أكتوبر عدم تجديد العقد المتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، وذلك على خلفية توترات دبلوماسية شديدة بين الدولتين العربيتين الجارتين