تسابق مصالح الأمن الوطني بمدينة فاس الزمن، من أجل فك لغز العثور على جثتي رجل وامرأة، مساء أمس السبت، بغرفة في أحد المنازل الموجودة بحي “ليراك” بفاس.
وحسم مصادر محلية،فإن جثتي الهالكين وجدتا في حالة تحلل كامل، إذ تبين أن وفاتهما الغامضة مرت عليها فترة ليست بالقصيرة، ما جعل المصالح الأمنية تستنفر مختلف عناصرها، لتقوم فرقة من الشرطة القضائية، مصحوبة بأفراد من الشرطة العلمية، بالمعاينة الأولية للجثتين وإخضاعهما لتحاليل الحمض النووي، في الوقت الذي بوشرت عملية مسح دقيق لمكان الحادث.
وافادت نفس المصادر، أن جثتي الهالكين البالغين من العمر 54 سنة و58، تبين بأنهما تعودان لرجل متزوج وامرأة أرملة، كانا على علاقة غير شرعية قبل أن يتم العثور عليهما جثتين هامدتين بغرفة كانت تستغل على وجه الكراء لقضاء ليلة ماجنة بالحي الحسني في “ليراك“.
وأوردت المصادر بأنه لم يتبين للعناصر الأمنية، الذين عاينوا الجثتين وجود أي أثر لاعتداء أو ضرب أو تسرب لغاز البوتان، باستثناء العثور على بقايا من مشروبات كحولية وعلب سجائر.
وأضافت المصادر ذاتها، أن انبعاث رائحة كريهة من الغرفة المذكورة انتاب شكوك الجيران، الذين قاموا بإشعار السلطات الأمنية بالمدينة، التي هرعت بدورها إلى عين المكان، وقامت بمداهمة الغرفة، ليتم العثور على جثتي الهالكين، وهي في حالة تحلل.
وأفادت المصادر نفسها، نقل جثمان الهالكين إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن، وذلك من أجل معرفة أسباب الوفاة