دعا المشاركون في مؤتمر دولي حول الإفتاء، اليوم الخميس بالقاهرة، إلى وضع “ميثاق دولي ” لضبط الفتوى وتقنينها.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر(17-19 أكتوبر)، الذي نظمته دار الإفتاء المصرية تحت شعار “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” ، على ضرورة الإسراع بوضع ميثاق دولي للإفتاء يضع الخطوط العريضة للإفتاء الرشيد والإجراءات المثلى للتعامل مع “الشذوذ في الفتوى”، ودعوة جهات الإفتاء للالتزام ببنود هذا الميثاق.
وحذر المؤتمر من أن “التطرف بكل مستوياته طريق للفوضى” ،ودعا إلى إنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة في العالم لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين ، وحث دور الفتوى ومؤسساتها بأنواعها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر وتيسير الحصول على الفتوى الصحيحة وخاصة على وسائط التواصل الاجتماعي.
كما أكد أهمية التكوين المستمر للمتصدرين للإفتاء وإعدادهم إعدادا علميا دائما وشاملا ، وكذا ضرورة التواصل العلمي بين دوائر العلوم المختلفة وخاصة العلوم الإنسانية والاجتماعية من ناحية، وبين المعنيين بالإفتاء دراسة وممارسة وبحثا ، من ناحية ثانية، مع دعوة المختصين بهذه الدوائر للحوار المستمر للخروج بحلول لمختلف المشاكل.
وبحث المؤتمر دور الفتوى وأثرها في استقرار المجتمعات والشعوب، بمشاركة وزراء مكلفين بالشؤون الدينية ورجال إفتاء وعلماء وخبراء وأكاديميين ومفكرين من دول عربية وإسلامية .