دعت جامعة الدول العربية الى دعم كافة التحركات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية، وفي مقدمتها حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتصبح عضوا فاعلا في الأسرة الدولية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة بمناسبة احتفالية نظمت، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنه “لا يعقل أن تحصل إسرائيل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة منذ عام 1949 بينما مازالت دولة فلسطين حتى الآن غير عضو لها صفة المراقب”.
وأضاف أنه بالرغم من الظروف القاسية واللا إنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، إلا أن تمسكه بحلم الدولة وصموده الأسطوري على الأرض، فضلا عن المواقف الدولية الداعمة له في مسيرة كفاحه ونضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال، يظل لها تأثير جوهري ومهم، إذ تعطي الفلسطينيين أملا بأن عدالة قضيتهم ستظل أقوى من بطش وإرهاب الاحتلال.
وتابع أبو الغيط قائلا: “إن إيماننا بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، ورغم تأخر وتعثر مساره، يجب أن يبقى رسالة نحملها جميعا انتصارا للحق والعدل، مشيرا الى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إذ تحيي جهود كافة الدول المحبة للسلام وأحرار العالم على مواقفهم الشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه في نضاله العادل، فإنها تحيي كذلك الدول التي تمسكت بالقانون الدولي ورفضت الانسياق وراء محاولات الاحتلال الضغط وخداع العالم بهدف تغيير الوضع القائم في القدس.
وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي “تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .. إذ لا يمكن السماح بالإفلات المستمر لإسرائيل من تحمل مسؤولياتها القانونية ومساءلتها عن جرائم ارتكبتها، وأخرى تواصل ارتكابها يوميا بحق الشعب الفلسطيني”.
وذكر بأن “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” يشكل مناسبة سنوية مهمة للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وسجل الأمين العام للجامعة العربية، في هذا الصدد، أن هذه المناسبة تأتي في ظل انسداد كامل في أفق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين، معتبرا أن هذه الرؤية ذاتها صارت مهددة جراء تكريس الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياساته وممارساته العنصرية، وتصعيد وتيرة عدوانه على الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
يذكر أن “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم ( 40/32 ب) لسنة 1977، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.