أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، مساء الخميس، أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، يعتبر موعدا دوليا يضطلع بدور هام في تعزيز السياحة الثقافية بالمملكة.
وأضاف بنسعيد في تصريح للصحافة، بمناسبة افتتاح الدورة ال24 لهذه التظاهرة الفنية، أن المهرجان يستقطب مجموعة من السياح المغاربة والأجانب، مبرزا أن هذا الحدث الثقافي يساهم في إشعاع الصناعة الثقافية المغربية.
وأشار بنسعيد إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي يعود هذه السنة بشكله وصيغتيه الاعتياديين، ليس فقط مناسبة للترفيه عن ساكنة المدينة وضيوف المهرجان، بل هو تظاهرة فنية متميزة للتعريف أكثر بموسيقى كناوة، وجذب المزيد من الاستثمارات لمدينة الصويرة.
من جهة أخرى، أبرز الوزير أن المهرجان الذي يقترح ضمن برنامجه مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، له انعكاسات إيجابية على المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
يشار إلى أن المهرجان الذي ينظم إلى غاية 24 يونيو الجاري، يشكل مناسبة لتقديم لوحات فنية وإيقاعات ورقصات متنوعة في الفن الكناوي العريق، من قبل مجموعة من “المعلمين”، إضافة إلى مشاركة فنانين من مختلف دول العالم.
وبالموازاة مع الحفلات والأنشطة الفنية الأخرى، يعد المهرجان أيضا فرصة للتداول والحوار المنظم في إطار المنتدى الفكري الذي يعقد بالموازاة مع الحدث، والذي ستتمحور تيمته الأساسية هذه السنة حول ” الهويات المتعددة وسؤال الانتماء “، من خلال نقاشات سيشارك فيها فنانون ومفكرون وجمعويون ثقافيون من مختلف الآفاق والبلدان.
ويتضمن برنامج المهرجان هذه السنة كذلك تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مواكبتهم للاطلاع على التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه والعوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وإيقاعات، إضافة إلى تنظيم معرض “صحوة الذاكرة”، واللقاء مع فنانين من خلال فضاء اللقاء والنقاش ” شجرة الكلام “.