قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمدينة الناصرة، نظير مجلي، إن المرافعة التي تقدمت بها المملكة المغربية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الآثار القانونية الناشئة عن السياسيات والممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تكرس المواقف المشرفة للمغرب إزاء هذا النزاع الذي طال أمده.
وأشاد السيد مجلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالجهود والمبادرات الجادة والجريئة، التي ما فتئ يقوم بها المغرب لتشجيع الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كأساس للسلام المنشود.
وأوضح، في هذا السياق، أن المملكة المغربية اضطلعت منذ عقود بدور محوري من أجل إحلال سلام عادل وشامل تتعايش فيه شعوب منطقة الشرق الأوسط، بدل العداء والحروب.
وأكد الخبير الفلسطيني أن المغرب من أكثر الدول اهتماما وتتبعا لما يقع في القدس بفضل الجهود الموصولة، التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن هذا الموقف الراسخ ينم عن حكمة وبعد نظر ورغبة أكيدة في تسوية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
كما ثمن المواقف الانسانية النبيلة، التي أبان عنها المغرب من خلال وكالة بيت مال القدس التي تضطلع بدور كبير في التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وفي الحفاظ على الطابع الحضاري والديني للقدس الشريف.
وكان المغرب قد أكد التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية، وذلك في إطار المسطرة الجارية أمام محكمة العدل الدولية، في قضية طلب رأي استشاري بشأن التبعات القانونية المترتبة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.