في كل تألق رجاوي ، وكل لحضة انتصار خضراء أو فوز بالالقاب خلال السنوات الأخيرة ، ستجد العديد من الأسماء التي ساهمت في أمجاد خضراء عديدة وحفرت اسمها في سجلات تاريخ القلعة الخضراء بمداد من ذهب أخضر، ولعل من أبرز تلك الأسماء الرنانة الحارس الغالي على كل رجاوي، أنس الزنيتي الذي يعتبره كثير من أنصار النسور الحارس الأفضل على مر تاريخ فريقهم.
“سبايدرمان “، “فكاك لوحايل” وغيرها من ألقاب وتسميات اعتاد عشاق الرجاء العالمي اطلاقها على حارسهم، وهي القاب لم تأت من فراغ، فكم من لحظات حرجة في المباريات لم يجدو فيها منقدا غيره، وهو المعروف وطنيا وقاريا بالحارس الذي لايقهر في ضربات الجزاء، إلى درجة أن العديد من تصدياته لضربات الجزاء قادت الرجاء لحسم كثير من المباريات لصالح النسور بل والتتويج بألقاب غالية، كما ساهم الزنيتي بتصدياته سواء أثناء المباراة أو لضربة جزاء في إعادة الرجاء إلى أجواء مباراة ما والانتصار خلالها بعدما كانت ستتخد منحى آخر.
يعتبر الزنيتي أكثر لاعب مغربي تتويجا بالالقاب الإفريقية وضمن الاكثر محليا، فقد ذاق طعم التألق والتعملق منذ بداياته الأولى في عالم المستديرة وبين الخشبات الثلاث، فقد أصبح حديث القاصي و الداني خلال بدايته مع المغرب الفاسي، الذي توج رفقته بكأس الكونفدرالية الإفريقية بعدما كان مساهما بشكل كبير في التتويج المذكور فضلا عن تتويجه رفقة النمور في الموسم نفسه بكأس العرش والسوبر الافريقي.
وفي أول موسم له رفقة النسور الخضر استطاع الزنيتي قيادة الرجاء للتتويج بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة ثم قاده للتتويج بكأس العرش 2017 بعد التصدي لضربتي جزاء في النهائي.
كان الزنيتي عنصرا فعالا في تتويج الرجاء بكأس الكونفدرالية الافريقية 2018 وكأس السوبر الافريقي في السنة نفسها والبطولة الاحترافية 2020، فضلا عن تتويجه رفقة المنتخب المحلي بكأس افريقيا في دورتي 2018 و 2021 التي فاز خلال بجائزة أفضل حارس في الدورة، كما مثل المنتخب الوطني المغربي الأول في مناسبات عدة
يواصل الزنيتي تألقه الإعتيادي اليوم، فأصبح العادي ان يتألق الزنيتي في مباراة للفريق الأخضر، أو أن يصد ضربة جزاء حاسمة، في وقت يعتبره الجمهور الرجاوي صاحب الأداء التابث الذي يجده إلى جانبه في أفضل الظروف وأحلكها.