قال وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، يوم أمس الثلاثاء بمكناس، إن تقنيات الجينوم الجديدة تعد أداة رئيسية للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأبرز السيد بلاناس، خلال مؤتمر رفيع المستوى عُقد على هامش الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام)، أن تقنيات تحسين الجينات النباتية يمكن أن تضع في خدمة فلاحي النباتات مع القدرة على التكيف مع العوامل المناخية القاسية وتحقيق أكبر مقاومة لمسببات الأمراض والحشرات، فضلا عن كونها أكثر قدرة على الصمود في وجه التهديدات الناشئة عن تغير المناخ.
وتابع الوزير أن التحسينات التي تم التوصل إليها قد يكون لها تأثير إيجابي، أيضا، على جميع أنحاء السلسلة الغذائية، لا سيما من خلال تمديد العمر النافع للأغذية، مضيفا أن إسبانيا تعتبر الاستنبات القائم على تقنيات التعديل الجني هذه مهمة للغاية.
كما سلط السيد بلاناس الضوء على أهمية النهوض بالبحث العلمي لضمان الانتقال الناجح نحو أنظمة زراعية وغذائية مستدامة، وأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ويرى أن البحث والتطوير والابتكار محركات أساسيات لتسريع الانتقال نحو أنظمة مستدامة ومرنة تدمج بين الإنتاج الأولي والاستهلاك.
واستشهد الوزير الإسباني، أيضا، بأمثلة أخرى عن الكيفية التي يمكن بها الابتكار من المساعدة في رفع التحديات البيئية، كتدبير التزويد بالماء.
وفي هذا الصدد، شدد على أهمية التركيز على المياه غير التقليدية والمياه المتجددة والمحلاة، ورقمنة أنظمة الري، وزيادة كفاءة الطاقة، فضلا عن الزراعة الدقيقة.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار “البحث الزراعي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية”، حدثا رئيسيا بالنسبة للقطاع الفلاحي، إذ أنه يوفر منصة للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع، من باحثين وفلاحين ومقاولات فلاحية وهيئات بين مهنية وصناع القرار السياسي.
وقد مكن هذا المؤتمر من مناقشة رهانات وتحديات القطاع الفلاحي، وتحديد سبل تطويره واقتراح حلول. كما أنه يضطلع بدور هام في تطور البحث الزراعي ونشر المعارف والنهوض بالابتكار وتحسين إنتاجية القطاع واستدامته.