ندوة دولية بأكادير تستعرض أهمية التربة في التنمية المستدامة بحضور وزير الفلاحة ومديرة اليونسكو

شارك محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وأودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في الندوة الدولية حول التربة التي عقدت يوم الاثنين فاتح يوليوز 2024 بأكادير تحت شعار “متجذرة في القدرة على الصمود: اكتشاف أهمية التربة في التنمية المستدامة”

.ونظمت هذه الندوة من قبل اليونسكو بالتعاون مع المغرب، ممثلاً بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، على هامش الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، المنعقدة في أكادير.

 

واستقطبت الندوة خبراء دوليين وممثلين من أكثر من 30 دولة عضو في اليونسكو، حيث تم مناقشة الدور الأساسي للتربة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التقنيات المبتكرة للحفاظ عليها وإدارة الأراضي بشكل مستدام.

 

في كلمته الختامية، أشار الوزير صديقي إلى الاعتراف الدولي بالدور الريادي للمملكة المغربية في مجال المحيطات الحيوية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وأكد أن هذا الاعتراف يعزز التزام المغرب بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة وتحسين العلاقة بين الإنسان والبيئة.

 

وأكد الوزير أن المغرب، منذ انضمامه إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، التزم بحماية نظمه الإيكولوجية، مشيراً إلى أن هذه الندوة تشكل فضاءً مثالياً لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في خدمة محميات المحيط الحيوي، وتعكس التزام المغرب المشترك بالحفاظ على التراث الطبيعي، بما في ذلك المياه والتربة والغابات.

 

 

من جانبها، أكدت أودري أزولاي على الدور الحاسم للتربة في الحفاظ على الحياة على الأرض، مشيرة إلى أن التربة غالباً ما تعاني من الإهمال أو سوء التدبير.

 

ودعت اليونسكو المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لهذه القضية، وأوضحت أن المنظمة، بفضل ستين عاماً من الخبرة في مجال علوم التربة، ستساعد الدول على تطوير المعرفة وتكوين المهنيين لاتخاذ التدابير اللازمة.

 

وخلصت أشغال هذه الندوة إلى وضع خطة عمل تركز على تحسين حماية التربة وإعادة تأهيلها، وسد فجوة المعرفة العلمية، وتعزيز مشاركة الشباب والمجتمعات من خلال برامج التعليم والتكوين، مسلطة الضوء على أهمية الربط بين التربة والتنوع البيولوجي والمناظر الطبيعية وإدارة المياه.