الذكرى الـ 25 لعيد العرش المجيد تاريخ حافل بمنجزات الملك محمد السادس

تشكل الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، عرش أسلافه الكرام، التي ستحل يوم الثلاثين من شهر يوليو 2024 ، مناسبة لتأكيد الوفاء الصادق الذي يتبادله العرش والشعب، وتجديد العهد المقدس الذي يلحم بينهما بأواصر البيعة الشرعية المتجذرة منذ قرون، والتعبير عن الالتزام المتبادل بين الملك والشعب لرفع التحديات وتخطي المعيقات كيفما كانت طبيعتها.

عيد العرش مناسبة تكتسي دلالات كبرى ومعان كثيرة وأهدافا ومقاصد عميقة، وتصور، بصدق، مدى التشبث المتين وتعلق الشعب المغربي بأهداب العرش العلوي المجيد، والتطلع نحو تحقيق المزيد من الانتصارات لهذا الوطن، وفرصة لشحذ الهمم ولتجديد العزائم وتوطيدها والاندفاع إلى الأمام في تشييد صرح المغرب الحديث.

وتشكل هذه المناسبة الوطنية المجيدة فرصة للوقوف ، ملكا وشعبا، في لحظة تأمل، عند ما تم تحقيقه وما يتعين القيام به لبناء مغرب مزدهر جدير بأبنائه.

وفي هذه المناسبة أيضا تكتسي كل مدن المغرب وأقاليمه حلة جديدة يعبر سكانها عن فرحتهم وتأييدهم وتعلقهم بملكهم، معترفين ومكبرين ما يبذله من جهد متواصل من أجل إسعادهم، وما يتخذه جلالته من قرارات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتنموية لفائدتهم، مناسبة لاستحضار المنجزات الكبرى الرائدة التي عرفها المغرب في العهد المحمدي الزاخر بالأمجاد والمكرمات، والتحولات التي شهدتها المملكة.


 إنها ذكرى يبتهج بها الشعب المغربي قاطبة في كل ربوع وأقاليم المملكة، ويفرح بها ويستبشر في كل مدينة وقرية، ويرى فيها ذلك الرمز الخالد، المتوارث كابرا عن كابر، والمتواصل ماجدا عن ماجد، المتمثل في الولاء والإخلاص والوفاء لجلالة الملك وللعرش العلوي المجيد.


وعلاوة على الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك للملفات الاجتماعية والحقل الديني وترسيخ الصرح الديمقراطي وبناء المغرب الحداثي وغيرها، فإن جلالته لم يأل جهدا في الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية وكذا بالقضايا العربية والإفريقية في مقدمتها القضية الفلسطينية وتحقيق تنمية القارة الإفريقية واستقرارها، وهو ما تعكسه الزيارات المتكررة لجلالة الملك لعدد من دول القارة .


 إن مسيرة العرش والشعب مسيرة تاريخية وثورة مستمرة لا ينضب لها معين، فشعار “الشعب بالعرش والعرش بالشعب”٬ الذي تردد منذ بداية الكفاح من أجل الاستقلال٬ ساهم في إذكاء جذوة النضال من أجل الحرية والانعتاق٬ كما أنه اليوم ضمان لمستقبل مزدهر تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله.