وفي هذه المناسبة أيضا تكتسي كل مدن المغرب وأقاليمه حلة جديدة يعبر سكانها عن فرحتهم وتأييدهم وتعلقهم بملكهم، معترفين ومكبرين ما يبذله من جهد متواصل من أجل إسعادهم، وما يتخذه جلالته من قرارات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتنموية لفائدتهم، مناسبة لاستحضار المنجزات الكبرى الرائدة التي عرفها المغرب في العهد المحمدي الزاخر بالأمجاد والمكرمات، والتحولات التي شهدتها المملكة.
إنها ذكرى يبتهج بها الشعب المغربي قاطبة في كل ربوع وأقاليم المملكة، ويفرح بها ويستبشر في كل مدينة وقرية، ويرى فيها ذلك الرمز الخالد، المتوارث كابرا عن كابر، والمتواصل ماجدا عن ماجد، المتمثل في الولاء والإخلاص والوفاء لجلالة الملك وللعرش العلوي المجيد.
وعلاوة على الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك للملفات الاجتماعية والحقل الديني وترسيخ الصرح الديمقراطي وبناء المغرب الحداثي وغيرها، فإن جلالته لم يأل جهدا في الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية وكذا بالقضايا العربية والإفريقية في مقدمتها القضية الفلسطينية وتحقيق تنمية القارة الإفريقية واستقرارها، وهو ما تعكسه الزيارات المتكررة لجلالة الملك لعدد من دول القارة .
إن مسيرة العرش والشعب مسيرة تاريخية وثورة مستمرة لا ينضب لها معين، فشعار “الشعب بالعرش والعرش بالشعب”٬ الذي تردد منذ بداية الكفاح من أجل الاستقلال٬ ساهم في إذكاء جذوة النضال من أجل الحرية والانعتاق٬ كما أنه اليوم ضمان لمستقبل مزدهر تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله.