ينظم ائتلاف مستثمري جنوب المغرب بشراكة مع اكاديمية هندسة الاستراتيجيات و إدارة الدراسات الاستشرافية المناظرة الوطنية للماء بمدينة الداخلة يومي 21 و 22 دجنبر 2024 تحت شعار:
” الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية و أمانة في عنق كل المواطنين”
وتأتي هذه المناظرة استجابة لما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرون لعيد العرش المجيد.
فقد جاء في خطاب جلالة الملك:
“إلا أن التحديات التي تواجه بلادنا، تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول والحكامة في التدبير. ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية.
فتوالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا. ولمواجهة هذا الوضع، الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.”
انتهى كلام جلالة الملك.
ومن المنتظر أن يحظر هذه المناظرة كل الفاعلين في مجال الماء من مؤسسات عمومية و خاصة و خبراء و مهندسين و تقنيين متخصصين و مقاولات مغربية مختصة و الجامعات و المختبرات، وشركات تدبير المياه، وكل القطاعات و المقاولات التي لها علاقة بالماء…
وتهدف هذه المناظرة إلى مناقشة المحاور التالية:
كيفية تدبير الموارد المائية الوطنية.
السياسة المغربية المائية في أفق 2030.
دوز محطات تحلية المياه والطاقة النظيفة في تعزيز الأمن الغذائي للمملكة المغربية.
مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال..
– تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء.
– إحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين في الماء
– إنشاء مقاولات مغربية مختصة في إنجاز وصيانة محطات التحلية.
– عقلنة وترشيد استعمال الماء.
– حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء.
– التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية.
– تعميم الري بالتنقيط و التقنيات الحديثة للحفاظ على الماء.
– التقنيات الحديثة في مجال معالجة المياه، وإعادة استعمالها كمصدر مهم لتغطية حاجيات السقي والصناعة وغيرها.
– تشجيع الابتكار، واستثمار ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في مجال تدبير الماء.
– دور محطات تحلية المياه في النهوض بقوة، بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.
– دور الإعلام و التعليم في التحسيس بأهمية الحفاظ على الماء
وسيخرج المشاركون في هذه المناظرة بعد يومين من النقاش و البحث بتوصيات و اقتراحات عملية من أجل المساهمة في معالجة اشكالية الماء من كل الجوانب لدورها الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
ومن أجل أن تكون لدينا رؤية واضحة ومعلومات كافية عن إشكالية الماء حسب كل جهة لعرضها في المناظرة الوطنية، وجمع المعلومات و المعطيات المتعلقة بكمية وكيفية استعمال الماء في جميع الميادين منها: الاستهلاك الفلاحي والصناعي و السياحي و الأسري، لهذا قررنا تنظيم قافلة وطنية حول الماء لكل جهات المملكة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب تحت شعار:” الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية و أمانة في عنق كل المواطنين”. وذلك حسب البرنامج التالي:
جهة طنجة تطوان الحسيمة – يوم: 16/11/2024
جهة الشرق – يوم: 19/11/2024
جهة فاس مكناس – يوم: 23/11/2024
جهة الرباط سلا القنيطرة – يوم: 25/11/2024
جهة بني ملال خنيفرة – يوم: 27/11/2024
جهة الدار البيضاء سطات – يوم: 30/11/2024
جهة مراكش آسفي – يوم: 03/12/2024
جهة درعة تافيلالت – يوم: 07/12/2024
جهة سوس ماسة – يوم: 10/12/2024
10-جهة كلميم واد نون – يوم: 13/12/2024
11-جهة العيون الساقية الحمراء- يوم:16/12/2024
12- جهة الداخلة وادي الذهب – يوم: 19/12/2024
وسيتم خلال هذه القافلة عقد لقاءات جهوية مع كل الفاعلين في مجال الماء من مؤسسات عمومية جهوية و خاصة و مجتمع مدني و إعلام و خبراء ومهندسين وجامعات…لنجعل من قضية الماء قضية رأي عام وطني، من أجل التحسيس بأهمية الحفاظ على الماء.
إن الحكومة المغربية تسابق الزمن لتنفيذ عدد من المشاريع التي أطلقتها للتعامل مع أزمة ندرة المياه وتجنب أسوأ السيناريوهات، وهو توقف الصنابير عن تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، وتضرر القطاع الفلاحي الذي يستهلك معظم الموارد المائية للبلاد.
وأطلقت الحكومة بداية العام الجاري مخطط عمل استعجالي للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة، يتضمن مجموعة تدابير من بينها:
تسريع إنجاز سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة.
إنجاز آبار وحفر استكشافية لاستغلالها في دعم التزويد بالماء الصالح للشرب.
بناء محطات تحلية مياه البحر لتزويد المدن الساحلية.
إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف.
إنجاز مشروع الربط بين الأحواض المائية.
ويوجد في المغرب حاليا 153 سدا كبيرا، بسعة إجمالية تصل إلى 20 مليار متر مكعب، و141 سدا صغيرا ومتوسطا، و15 محطة لتحلية مياه البحر، بقدرة إنتاجية 192 مليون متر مكعب و17 منشأة لتحويل المياه. وتطمح السلطات لبناء المزيد من محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية بهدف تعبئة أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنويا.
إن ائتلاف مستثمري جنوب المغرب رغم إقراره بأهمية المشاريع والخطط والبرامج التي أعلنتها الحكومة، إلا أن التأخر في تنفيذها على الأرض جعل الأزمة تصل إلى بيوت المواطنين.
ويؤكد الائتلاف على ضرورة التسريع بتنفيذ التدابير المتعلقة بإحداث توازن بين الطموحات في السياسة الزراعية والموارد المائية المتوفرة، والاستثمار في البحث العلمي والابتكار، و خلق مشاريع رائدة تتماشى والتحديات المطروحة.
حاتم العناية – رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب
ورئيس اللجنة الوطنية للحفاظ على الماء
Investdakhla8@gmail.com