استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، هذا الجمعة 30 أغسطس بالرباط، السيد أحمدو مصطفى ندياي، الذي تم تعيينه مؤخرًا في منصب المدير الإقليمي للبنك الدولي لمنطقة المغرب العربي ومالطا. خلال هذا اللقاء، قدّم السيد ندياي رسالة تعيينه، معلنًا بذلك عن بداية مهمته الرسمية على رأس العمليات المالية الدولية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
يأتي هذا التعيين في سياق يعكس التزام البنك الدولي المتجدد بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المغرب العربي، لا سيما المغرب، الذي يلعب دورًا محوريًا في استقرار ونمو المنطقة. وبصفته المدير الإقليمي، سيكون على السيد أحمدو مصطفى ندياي الإشراف على تعزيز مشاريع التعاون بين البنك الدولي ودول المنطقة، مع تركيز خاص على الإصلاحات الاقتصادية، والاندماج الاجتماعي، ودعم السياسات العامة.
وخلال اللقاء، أشاد ناصر بوريطة بالشراكة الطويلة الأمد بين المغرب والبنك الدولي، مؤكدًا أن المشاريع المشتركة ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين البنية التحتية الوطنية، ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. كما عبّر الوزير عن رغبة المغرب في مواصلة هذا التعاون المثمر، مع استكشاف آفاق جديدة لتعظيم تأثير البرامج في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.
من جهته، أكد السيد أحمدو مصطفى ندياي التزام البنك الدولي بدعم جهود المغرب في مجال التنمية، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل التعليم، والابتكار، والتحول الرقمي، ومكافحة التفاوتات الاجتماعية. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون بين دول المغرب العربي من أجل تعزيز النمو الشامل والمستدام لجميع دول المنطقة.
يبرز هذا اللقاء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين المغرب والبنك الدولي، ويفتح المجال لديناميكية جديدة من التعاون تركز على التحديات المعاصرة التي تواجه دول المغرب العربي. ويعد تعيين السيد ندياي خطوة مهمة نحو تعزيز التزام البنك الدولي في المنطقة، ضمن مهمته العالمية للحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.
سيظل المغرب، باعتباره محركًا اقتصاديًا وسياسيًا في المغرب العربي، شريكًا أساسيًا للبنك الدولي، ويعتبر هذا التعيين فرصة إضافية لتعزيز هذه العلاقة وزيادة النتائج الإيجابية للمشاريع الجارية.