جمال براوي… لم يمت …

/ محمد أبوسهل /

رفيقنا جمال براوي قضى و ترجل عن صهوة الحياة و هو هناك في جنته بإذن الله يحمل كتابه …يتابعنا….و يعرف ما جمعنا و نحن محزونون لفقدانه نعيش الوجع و لا نقول إلا ما يرضي الله …
جمال الدين رجل كبير… في رحيله درس كبير لمن يتعظ …كان شامخا في في وطنه يتدافع في مجالس الكبار بعيدا عن عبث الصغار و حثالة المجتمع ….يؤمن بالإختلاف ..
الكبير كبير …و الناجح ، الكفاءة ، القيمة و القامة يهدد سلامة الفاشلين ….
و انا يوم الوداع و قد دخل المصحة راجلا واقفا يغادرها في كفن خاطبته << …أخي جمال لماذا هذه العجالة …تغادر في زمن الوطن في حاجة إلى حملة الفكر و الضمير في حجمك ؟ >>
هذا في فجر وقف فيه الحزن يخيم على الإذاعة و المدينة و الوطن يشيع مفكرا إستثنائيا تفرد بالتفكير بالجهر .. …
عاشق للحياة أصر على الحضور و إلتزم بالواجب….في الحوار يلوي لسانه و يطلق كلمة بقوة ورأيا سديدا بحجم القديفة….و في مختلف الجالس و المناسبات لم يتبدل الرجل و بقي وفيا للمبادئ و نبل القيم حتى الموت ….

وداعا خويا جمال ….لم تمت … الصادقون الكبار لا يموتون …انت حاضر بيننا و فينا ….لن ينساك الشرفاء ….

….إذا كان ملقاك في الغيب مقدر نصبر ….

/ محمد أبوسهل /