انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، منافسات نسخة 2024 من بطولة إفريقيا لصناعة الحلويات، بمشاركة ثمان فرق تمثل المغرب، وبوركينافاسو، وكوت ديفوار، ومصر، وغانا، وجزر موريس، والسنغال، وتونس.
وتحتفي هذه المسابقة المرموقة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار البطولة الرسمية للطهاة بإفريقيا، بفن صناعة الحلويات، من خلال تحديات ستبرز إبداعات كبار المختصين في صناعة الحلويات بالقارة الإفريقية.
وسيجتاز المتسابقون 10 ساعات من المنافسة في فئات عديدة، من قبيل اختبارات التذوق، واختبارات فنية. كما ستتوج هذه الإبداعات المذهلة تميز إبداع صناع الحلويات الأفارقة.
وأوضح كمال رحال السلامي، المدير العام ل” Rahal Events” ورئيس البطولة الرسمية للطهاة بإفريقيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه المسابقة تشكل مرآة استثنائية لإبراز مؤشرات وتقنيات تعكس تفرد فن صناعة الحلويات بإفريقيا، من خلال الاحتفاء بالجذور الثقافية التي تأثر بها كبار صناع الحلويات بالقارة”.
وبعد أن ذكر بإحراز المغرب للقب نسخة 2022 من هذا الحدث القاري، أشار السيد رحال السلامي، إلى أن هذه المسابقة تكتسي حجما كبيرا ومتميزا في أوساط كبار الطهاة المختصين في صناعة الحلويات الأفارقة، وتعزز مكانة المغرب كبلد معروف بما يتحلى به وساكنته من حسن الضيافة، ومرجعا من مستوى عال في فن الطبخ.
وستتاح للفرق المتوجة في كأس إفريقيا لصناعة الحلويات تمثيل بلدانها في منافسات كأس العالم التي ستقام بمعرض ” SIRHA” المرموق بليون في 2025.
وكان المغرب، قد أحرز أمس الخميس بمراكش، لقب نسخة 2024 من مسابقة الطبخ المرموقة “Bocuse d’Or Afrique”، وهي مسابقة مرموقة في فن الطهي، تنظم هي الأخرى في إطار البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة.
ونال الفريق المغربي، الجائزة بعد 5 ساعات و35 دقيقة من المنافسة، متبوعا بجزر الموريس ومصر، اللذان احتلا المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وعلاوة على تعزيز إشعاعه الدولي، يعزز المغرب من خلال هذه المسابقات دوره كمحرك للتعاون الإفريقي من خلال تبادلات تتجاوز الحدود.
وتشكل البطولة الرسمية للطهاة بإفريقيا، بحسب مهنيي قطاع السياحة والطبخ، منصة استراتيجية للتشبيك وتقاسم الخبرات، وتعزز أيضا العلاقات بين مختلف الفاعلين في صناعة الحلويات بإفريقيا. كما يتيح هذا التعاون تحسين جاذبية إفريقيا على الساحة العالمية، من خلال جعل المطبخ والضيافة في صلب تنميتها السياحية.