أهم ما جاء في كلمة السيد ناصر بوريطة أمام الاجتماع الوزاري حول الشراكة من أجل التعاون الأطلسي
– إن الاستراتيجية الملكية، التي تم إطلاقها سنة 2022، في إطار مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، تشكل مبادرة تعاون طموحة تهدف إلى النهوض بالسلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة الإفريقية الأطلسية.
– تروم المبادرة الملكية تمكين البلدان الإفريقية من تملك مسارها التنموي، على اعتبار أن الواجهة الأطلسية لإفريقيا تضم 23 بلدا و40 بالمائة من سكان القارة وتتركز بها 70 بالمائة من المبادلات التجارية الإفريقية.
– إن هذا الفضاء الذي يزخر بالمؤهلات والفرص في قطاعات رئيسية، كالسياحة والموارد المعدنية، يواجه بالمقابل تحديات مهمة، من قبيل الإرهاب والتغير المناخي والاستغلال المفرط للثروات البحرية.
– فيما يتعلق بمسلسل الرباط، فقد تم إحداث مقر للأمانة العامة بالرباط واعتماد برنامج عمل وإنشاء منتدى لوزراء العدل. كما أنه سيتم تنقيح مخططات عمل المجموعات الموضوعاتية الثلاث والتي تنص على اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات الأمن والاقتصاد الأزرق والاتصال والطاقة وتغير المناخ وذلك خلال الاجتماع الوزاري المقبل لهذه الدول.
– يلتزم مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، كتعبير عن الرؤية الإفريقية للتعاون في هذه المنطقة، بتعزيز الشراكة مع المبادرات الأخرى من أجل منطقة أطلسية مستقرة ومزدهرة وقادرة على الصمود، من خلال خلق دينامية للتعاون في جميع مناطق المحيط الأطلسي، جنوباً وشمالاً.
– في هذا الصدد، أشاد السيد الوزير بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لتوحيد جهود بلدان الفضاء الأطلسي من جميع القارات حول أهداف مشتركة، معربا عن اقتناعه بأنه لا يمكن لأي بلد أو قارة التغلب على تحديات المحيط الأطلسي بشكل فردي. كما عبر عن اعتزاز المغرب بمساهمته الفعالة في المبادرة الأمريكية، من خلال المشاركة في قيادة مجموعة العمل المعنية بتخطيط الحيز البحري، إلى جانب أنغولا وإسبانيا.
– وفي الأخير، أشار السيد الوزير الى أنه “من خلال تنسيق الجهود بين مبادراتنا، التي تتسم بالتكامل، سنكون قادرين على خدمة مصالح الفضاء الأطلسي بهدف النهوض بالرخاء والاستقرار المشترك”، مؤكدا أن المغرب مقتنع بأن الشراكة المتينة والمفيدة للطرفين ضرورية لدعم تنفيذ الأهداف المشتركة.