بمناسبة اجتماع وزاري مشترك نظمته كل من اليونسكو ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، سلط ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، الضوء على الدور الريادي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة خطاب الكراهية وكراهية الأجانب والتعصب من خلال التعليم.
وخلال هذا اللقاء، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد ناصر بوريطة التزام المغرب بتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعايش المشترك، مع التأكيد على أهمية التعليم كركيزة أساسية في الوقاية من الكراهية والتمييز. وأعاد التأكيد على تمسك المملكة بمبادئ الحوار بين الثقافات والأديان، مشيرًا إلى أن هذه القيم متجذرة بعمق في التقاليد المغربية وتتجسد في رؤية ملكية تهدف إلى تحقيق السلام والتعاون الدولي.
كما أشار بوريطة إلى أن المغرب، الملتزم بدوره كفاعل رئيسي في المنطقة، يقود عدة مبادرات تعليمية وثقافية تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والقضاء على خطابات الكراهية، خصوصًا في سياق عالمي يشهد تصاعد التوترات الهوياتية والصراعات الأيديولوجية. وتحت قيادة صاحب الجلالة الملك، أطلقت المملكة العديد من المشاريع التوعوية وبرامج التربية على المواطنة، بهدف تطوير إطار تعليمي شامل يحترم التنوع.
وقد حظي هذا الالتزام بإشادة مختلف المشاركين في الاجتماع، وخاصة من ممثلي اليونسكو وفرنسا، الذين أثنوا على الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب على الساحة الدولية في تعزيز ثقافة السلام واحترام حقوق الإنسان.