ص.م: فاطمة الزهراء الجلاد
شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً حاداً في الأيام الأخيرة، حيث شنت إسرائيل حملة قصف مكثفة على مواقع لحزب الله اللبناني. وهددت إسرائيل بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق “النصر”، رافضة جميع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت بنى تحتية عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك البقاع والجنوب. ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، مستهدفاً مناطق سكنية ومواقع عسكرية.
تزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية عاجلة لوقف إطلاق النار وإفساح المجال للحل الدبلوماسي. إلا أن إسرائيل رفضت هذه الدعوات، مؤكدة عزمها على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها.
أسباب التصعيد:
يعود سبب هذا التصعيد المتزايد إلى سلسلة من الأحداث، من بينها:
الهجمات الأخيرة على إسرائيل: نفذ حزب الله سلسلة من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
الدعم الإيراني لحزب الله: يتمتع حزب الله بدعم إيراني كبير، مما يوفر له إمكانيات عسكرية متقدمة.
التطلعات الإسرائيلية: تسعى إسرائيل إلى إضعاف حزب الله ومنعه من تهديد أمنها.
التداعيات:
تترك هذه الحرب تداعيات إنسانية وسياسية واقتصادية كبيرة على لبنان والمنطقة بأسرها. وقد أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية. كما زادت من حدة التوترات الطائفية في المنطقة.
الخوف من حرب شاملة:
أعربت العديد من الدول عن قلقها من امتداد النزاع إلى دول أخرى في المنطقة، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة. ودعت هذه الدول الأطراف المتنازعة إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من وقف هذا التصعيد الخطير، أم أن المنطقة مقبلة على حرب طويلة الأمد؟؟