في تجلٍ جديد لدعمها الثابت لسلامة التراب الوطني المغربي، قامت سفارة الولايات المتحدة في المغرب بمشاركة الخريطة الكاملة للمملكة، بما في ذلك محافظاتها الجنوبية، للإعلان عن حدث دولي كبير. هذه الخطوة الرمزية، ولكن ذات الدلالة العالية، تشهد مرة أخرى على الموقف الواضح للولايات المتحدة بشأن سيادة المغرب على صحرائه.
هذا الحدث، الذي أقيم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهد انضمام المغرب إلى وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) لإطلاق مبادرة طموحة بعنوان «شراكة من أجل مستقبل خالٍ من الرصاص». تهدف هذه الشراكة إلى القضاء على مصادر التعرض للرّصاص واستئصال التسمم بالرصاص لدى الأطفال بحلول عام 2040. التزام المملكة بهذه المبادرة العالمية يعكس مرة أخرى قيادتها في مجال التعاون الدولي، لا سيما في قضايا الصحة العامة والتنمية المستدامة.
إن عرض الخريطة الكاملة للمغرب من قبل سفارة الولايات المتحدة خلال إعلان هذا الحدث هو دليل جديد ساطع على الاعتراف الصريح بالسيادة المغربية على صحرائها. هذه الخطوة تأتي في سياق استمرار الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة منذ الإعلان التاريخي في ديسمبر 2020، عندما اعترفت واشنطن رسميًا بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة.
إن دعم الولايات المتحدة لسلامة التراب الوطني المغربي لا يقتصر على الخطابات الدبلوماسية فحسب، بل يتجسد أيضًا في أفعال ملموسة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. من خلال التعاون مع المغرب في قضايا حيوية مثل صحة الأطفال وحماية البيئة، تُظهر الولايات المتحدة ثقة قوية في الدور الإقليمي والعالمي للمملكة. هذه الشراكة من أجل مستقبل خالٍ من الرصاص تُعتبر أيضًا تجسيدًا لنموذج التعاون المستدام الذي يجسده المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
من خلال هذه الخطوة، تعيد الولايات المتحدة التأكيد على دعمها الثابت للقضية الوطنية المغربية، مما يعزز التحالف الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، ويؤكد مرة أخرى أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية.