” نزار بركة ” : بلادنا تعيش على إيقاع حركية اجتماعية نشيطة

فاطمة الزهراء الجلاد

 

افتتحت هذا الصباح أعمال الجلسة الافتتاحية لدورة المجلس الوطني لمنظمة الكشاف المغربي، التي تحمل اسم “دورة القائد العام المؤسس المرحوم الحاج محمد أفيلال”. وقد انعقدت هذه الدورة تحت شعار “الحركة الكشفية شريك في تفعيل النموذج التنموي”، بمشاركة واسعة من المشاركين والمشاركات  في القيادة العامة للمنظمة وأعضاء المجلس الوطني.

وتميزت هذه الدورة بروح الوفاء والأفق التنظيمي الواعد، حيث تهدف إلى تعزيز دور المنظمة وتقوية إشعاعها الكشفي وزيادة تفاعلها المجتمعي.

وتسعى هذه الدورة إلى رفع سقف رسالتها التأطيرية من خلال تجديد هياكلها ونخبها وقيادتها العامة، ما يفتح الباب أمام عهد جديد في خدمة الحركة الكشفية والمجتمع والصالح العام بنَفَسٍ جديد من الشراكة المجتمعية والانخراط الواسع في تأطير التنشئة وفي إنجاح أوراش تَشَكُّلِ المغرب المتجدد.

وقال “نزار بركة” في هذا الصدد، أن اختيار اسم القائد العام المؤسس الراحل الحاج محمد أفيلال لهذه الدورة يجسد روح الوفاء والاعتزاز بهذا القائد الكشفي الفذ، الذي كان يتمتع بحس وطني عال وسخاء في خدمة الصالح العام وتأطير التنشئة وتربية الأجيال. “كان الحاج محمد أفيلال مثالاً للتفاني والعطاء في خدمة وطنه ومواطنيه وحزبه والحركة الكشفية وقيمها النبيلة” .

وأوضح المتحدث، أن من خلال هذه الدورة، تواصل منظمة الكشاف المغربي مسيرتها في تحقيق التفاعل الإيجابي مع قضايا الأمة والمساهمة الفعالة في تنمية الوطن وخدمة المواطنين بروح وطنية صادقة.

وأضاف وزير التجهيز والماء، أن هذه الدورة تأتي في وقت تستعد فيه منظمة الكشاف المغربي لعقد مؤتمرها الوطني، الذي يُعد محطة حاسمة في مضمونها وأهدافها.

ومن المتوقع أن تتيح هذه الدورة الفرصة للمنظمة لتحيين برامجها وأولوياتها، وتجديد رؤيتها الكشفية وتحديث أساليبها التأطيرية وأهدافها التربوية، ومواكبة تحولات المجتمع والمساهمة في إنجاح أوراش الإصلاح التي تشهدها البلاد على كافة المستويات.

وتدعى المنظمة إلى إطلاق دينامية جديدة في عملها الكشفي ومساهمتها المجتمعية، ومواصلة تجسيد المعاني النبيلة للحركة الكشفية وتعزيز الانخراط المواطن في التأطير والتربية على المواطنة الحقة.

وصرح “نزار بركة” وزير التجهيز والماء، أن بلادنا اليوم تعيش على إيقاع حركية اجتماعية نشيطة، ورغم الإنجازات المحققة في السنين الأخيرة، لا يزال هناك حاجة ملحة لمزيد من التأطير والتكوين، خاصة لفئة الشباب.

وأكد الوزير، على أن دور منظمة الكشاف المغربي يبرز هنا كمدرسة أصيلة للتربية على المواطنة والتنشئة الاجتماعية وإعداد الأجيال الصاعدة للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتطوره.

وأضاف، أن المنظمة مطالبة بمضاعفة الجهود في مجال التأطير والتربية، وتكريس مقومات الهوية والإنسية المغربية، والإعداد الروحي والمهاري للشباب، وغرس قيم المواطنة الحقَّة، وترسيخ منظومة القيم ودعائم كشفية القرب المشاركة في تنمية وتطور المجتمع.