ولد في مدينة الدار البيضاء، تلك المدينة الصاخبة التي عكست نفسها في إيقاعاته الحماسية. نشأ في حي زيرو 4، أو ما يُعرف بـحي”مولاي الرشيد”، حيٌّ يزخر بالطاقة الشبابية، ويشكل بيئة خصبة لتفجير الطاقات الإبداعية.
لم يكن الراب مجرد هواية عابرة لطه، بل عشقٌ رافقته منذ نعومة أظفاره. حيث تأثر بموسيقى الراب الأمريكية كثيرا، لكنه سرعان ما وجد نفسه منجذبًا إلى الساحة المحلية، “الراب المغربي” وتحديدًا إلى مجموعة “Casa Crew” التي اشتهرت خلال سنوات 2007/2010 وخلفت بصمة واضحة في مسيرته الفنية.
لم يكتفِ طه بالموهبة وحدها، بل سعى إلى تطوير مهاراته من خلال العمل مع أسماء كبيرة في عالم الراب المغربي، مثل “الشحط مان” هذه التجربة الغنية مكنته من اكتساب الخبرة اللازمة، والانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف. الأمر الذي دفع به إلى إنجاز العديد من الأعمال الفنية في موسيقى الراب المغربي الموقعة بإسمه.
ويعتبر ألبوم “7yat Maghribi”واحد من الأعمال الفنية التي قام بها هذا الشاب الطموح خلال عام 2024، إذ شكل نقطة تحول في مسيرته الفنية. فهو ليس مجرد مجموعة من الأغاني، بل عمل فني متكامل يعكس هموم الشباب المغربي، وطموحاته، وتطلعاته. يتحدث الألبوم عن التسامح، وعن معاناة الشارع، وعن العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب.
فمن خلال كلماته وألحانه، يسعى طه إلى أن يكون صوتا للشباب، وأن يعبر عن همومهم وطموحاتهم. إنه قصة نجاح حقيقية لشاب مغربي استطاع أن يحول شغفه بموسيقى الراب إلى مسيرة فنية واعدة.
طه أمين المطالب الملقب باسمه الفني”Lil tm1” ليس مجرد فنان، بل هو شخصية متعددة المواهب، فبالإضافة إلى موهبته في كتابة أغاني الراب واللحن والموسيقى، فهو يمارس العديد من الرياضات أيضا، ويتحدث عدة لغات. هذه الشخصية المتكاملة تجعله قدوة للشباب، وتثبت أن النجاح لا يقتصر على مجال واحد فقط.
ومع كل هذه الإنجازات التي قدمها، لا شك أن مستقبل طه أمين المطالب واعد. فبإصراره وطموحه، وبدعم جمهوره الواسع، سيكون قادرا على تحقيق المزيد من النجاحات، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستوى العربي والعالمي أيضا.
طه أمين «Lil tm1 » هو مثال حي على أن الحلم يمكن أن يتحول إلى حقيقة، وأن الشغف هو الوقود الذي يدفعنا إلى الأمام. إنه فنان مغربي، طموح، وموهوب، هو نموذج للشاب المغربي الذي تمكن من تحقيق حلمه رغم الصعاب. إنه صوت الشارع الذي يعبر عن همومه وآلامه، ويحمل رسالة أمل لمستقبل مشرق.
فاطمة الزهراء الجلاد