عرض الفيلم السينمائي الجديد “فندق السلام” للمخرج جمال بلمجدوب مساء الأحد الماضي ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم في طنجة، ونال استحسان الحضور.
يتناول الفيلم قصة إنسانية عميقة تجسد الصراعات الداخلية لأبطاله داخل فندق. وقد أثنى النقاد على الجرأة في تناول موضوعات غير مألوفة في السينما المغربية، مما أضفى على الفيلم طابعًا مميزًا وعمقًا سينمائيًا.
يستعرض “فندق السلام” موضوع “الجن” وارتباطه بالثقافة المغربية، حيث يحكي قصة أشخاص يدفعهم الطمع والجشع لمواجهة “الجن” الذي يحرس كنزًا قاموا باستخراجه من تحت الأرض، مما يعرضهم للمس واللعنة، فيتحولون من أصدقاء إلى أعداء.
وأوضح المخرج جمال بلمجدوب أن تحدي تناول هذا النوع من الأفلام كان سببًا في توجهه نحو أفلام الرعب، التي تعد نادرة في السينما المغربية. وأشار إلى أن منتجي العمل غامروا معه بكل احترافية وإمكانيات كبيرة، مما أسهم في خدمة السينما المغربية.
وأضاف بلمجدوب أن فكرة الفيلم جاءت من رغبته في تقديم فيلم رعب، وتطورت الفكرة حين رأى فندقًا مهجورًا في مدينة المحمدية، لكنه قرر التصوير في فندق آخر في مراكش بعد أن سمع عن قصته الغريبة.
من جهته، قال الممثل الشاب آدم بلمجدوب إنه وجد نفسه في الدور الذي قدمه في “فندق السلام”، وأشار إلى أن هذا العمل يمثل انطلاقة حقيقية له في عالم الفن. وأكد أن تعامله مع والده كمخرج كان مهنياً تماماً.
بدورها، أوضحت منتجة العمل سناء الكيلالي أن اختيار الفيلم جاء خلال فترة جائحة كورونا، حين توقفت أنشطة شركتهم، فاقترح عليهم المخرج جمال بلمجدوب فكرة الفيلم. وأشارت إلى أن إنتاج أفلام الرعب مكلف بسبب التقنيات المحددة والماكياج السينمائي والديكور.
وأعلنت الكيلالي أن التكلفة الإجمالية للعمل بلغت تقريبًا ثمانية ملايين درهم، وأنهم سعدوا بردة فعل الجمهور الإيجابية. ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين المغاربة، أبرزهم محمد الشوبي، وسلوى زرهان، وسامي الفكاك، وبنعيسى الجيراري، وعزيز بوزاوي.
فاطمة الزهراء الجلاد