وزير التعليم الجديد يتعهد بحل أزمة طلبة الطب ويعيد النظر في مطالبهم

بعد أربعة أيام فقط من تعيينه، اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجديد، عز الدين ميداوي، مع ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، في أول لقاء رسمي له معهم. جاء هذا الاجتماع في إطار محاولات الوزير الجديد لتهدئة الأوضاع ومعالجة توتر مستمر بين الطلبة والوزارة لأكثر من عام.

أوضح ممثلو اللجنة الوطنية أن ميداوي أعرب خلال الاجتماع عن استعداده لإعادة النظر في كافة المطالب التي قدمها الطلبة سابقاً، مشيرين إلى أن الوزير أكد إلغاء العقوبات المفروضة على عدد من الطلبة الذين شاركوا في الحراك الطلابي. ويأتي هذا القرار تزامناً مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يضفي بُعداً جديداً على جهود الوزارة لفتح صفحة جديدة مع الطلبة.

أحد أبرز المواضيع التي تم تناولها في الاجتماع كان مسألة تقليص مدة التكوين الطبي من سبع سنوات إلى ست. ورغم أن الوزير لم يُبدِ موقفاً نهائياً بشأن هذا المقترح، إلا أنه أشار إلى أهمية إعادة فتح النقاش حول الموضوع مع الجهات المعنية، مما يعكس حرصه على تحقيق توافق يرضي جميع الأطراف.

من القضايا الأخرى التي ناقشها ميداوي كانت مطالب الطلبة بتنظيم امتحانات شعبة الطب وفق نظام يوفر فرصتين لكل دورة اختبار. وقد أبدى الوزير تفهماً لهذه المطالب، مؤكداً على أهمية تقديم حلول عملية للأزمات التي تؤثر على مسار الطلبة الأكاديمي.

وقد شدد ميداوي، وفقاً لما نقله ممثلو اللجنة، على التزامه بمواصلة عقد لقاءات مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، لبحث سبل تنفيذ المطالب المتفق عليها وتحقيق تقدم ملموس في قضايا الطلبة.

واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية الحوار كوسيلة فعالة لمعالجة هذه الأزمة، معرباً عن أمله في أن يسهم التواصل المستمر مع جميع الأطراف في إيجاد حلول جذرية وواقعية، تعود بالفائدة على الطلبة وتساهم في استقرار القطاع الأكاديمي.

فاطمة الزهراء الجلاد.