تفاصيل المحادثات السياسية الثنائية بين ولد الرشيد والسفير الفرنسي بالرباط

استقبل رئيس المجلس الجماعي للعيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد صباح اليوم الثلاثاء بمقر الجماعة، السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه والوفد المرافق له الذي حل أمس الاثنين بالعيون، وذلك في مستهل زيارة يقوم بها للأقاليم الجنوبية للمملكة.
ولد الرشيد وبعد أن رحب بالسفير الفرنسي والوفد المرافق له، الذي يضم رؤساء المصالح بالسفارة الفرنسية، ومدراء عدد من الشركات المنضوية تحت لواء غرفة التجارة الفرنسية، أبرز الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة للأقاليم الجنوبية في ظل الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية الفرنسية، والتي عرفت نقلة نوعية، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب.
وفي هذا الصدد عبر ولد الرشيد عن تثمينه البالغ باسم ساكنة العيون، للموقف الفرنسي الذي عبر عنه الرئيس ماكرون، الداعم للوحدة الترابية للمملكة، ولسيادتها على أقاليمها الجنوبية، ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع المفتعل.
كما قدم رئيس المجلس الجماعي للعيون نبذة شاملة عن تاريخ المنطقة وارتباطها بالمملكة المغربية وتشبث ساكنتها بالبيعة التي ورثوها عن أجدادهم للعرش العلوي المجيد، معرجا على أهم المحطات التي عرفها النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، والجهود التي يبذلها المغرب لحل هذا النزاع، كما استعرض الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لتحقيق تنمية شاملة بهذه الأقاليم بفضل العناية الملكية الخاصة لهذه الربوع وساكنتها .
وشدد ولد الرشيد في هذا الإطار على أن الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع، هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، والتي تحظى برضى ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبدعم المجتمع الدولي، وهو الحل الذي من شأنه الطي النهائي للنزاع، وإنهاء معاناة ساكنة مخيمات تندوف بالتراب الجزائري.
من جهته عبر السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه، في كلمة له، عن شكره لرئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أنه على اطلاع بكل الجهود التي يقوم بها كرئيس للمجلس الجماعي لتحقيق تنمية شاملة بهذه المدينة.
وأوضح السفير الفرنسي أن هذه الزيارة للأقاليم الجنوبية التي تأتي بعد زيارة ماكرون الأخيرة للمغرب، تندرج في إطار تنزيل مضامين إعلان الرئيس الفرنسي، مجددا بهذه المناسبة، دعم فرنسا الثابت والكامل للسيادة المغربية على الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مؤكدا بأن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان واضحا في هذا الشأن.
وفي ختام اللقاء قدم السفير الفرنسي بالرباط للسيد رئيس جماعة العيون كتابا قيما عن التاريخ الفرنسي بالمنطقة، وهي الهدية التي أثنى عليها ولد الرشيد، معتبرا أن هذا المرجع التاريخي سيعمد الى تزين رفوف مكتبة محمد السادس الوسائطية بالعيون به .