استياء جماهيري واسع بسبب غياب مشجعي الوداد والرجاء عن مباراة الديربي

أثار قرار منع حضور جماهير الوداد والرجاء في مباراة الديربي المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل على ملعب العربي الزاولي استياءً واسعًا بين عشاق كرة القدم المغربية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. المباراة التي تأتي ضمن الجولة الحادية عشرة من البطولة الاحترافية إنوي ستُجرى خلف أبواب مغلقة، ما أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة للجهات المسؤولة عن هذا القرار.

المباراة، التي كانت تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، تُعد من أبرز المناسبات الكروية في المغرب، حيث تتسم دائمًا بحضور جماهيري استثنائي يضفي أجواءً حماسية لا تُنسى. ومع ذلك، جاء القرار ليفرض غياب المشجعين عن مدرجات ملعب العربي الزاولي، ما أثار تساؤلات حول أسبابه وتداعياته.

اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والاستياء، حيث عبّر عشاق الناديين عن خيبة أملهم تجاه هذا القرار. واعتبر العديد من المشجعين أن غيابهم عن المدرجات يفقد الديربي جزءًا كبيرًا من بريقه وأهميته.

وأكد البعض أن مثل هذه القرارات تؤثر سلبًا على الروح التنافسية وتعكس تراجعًا في قدرة الجهات المسؤولة على تنظيم مباريات ذات طابع جماهيري كبير. بينما تساءل آخرون عن جدوى منع الجمهور بدلاً من تعزيز التدابير التنظيمية والأمنية التي تكفل حضورًا آمنًا.

يشكل ديربي الوداد والرجاء حدثًا استثنائيًا ليس فقط على مستوى البطولة الوطنية، بل أيضًا على المستوى القاري، إذ يُعتبر من بين أبرز الديربيات في إفريقيا والعالم العربي. الحضور الجماهيري فيه يُعد أحد عناصر قوته، حيث يساهم في إشعال المنافسة داخل وخارج الملعب.

غياب الجماهير عن هذه المباراة يعني فقدان جزء كبير من الإثارة المعتادة، ما قد يؤثر على أداء اللاعبين وأجواء اللقاء بشكل عام.

وفي ظل الانتقادات المتصاعدة، طالب عدد من المشجعين بإعادة النظر في هذا القرار، داعين إلى اتخاذ تدابير بديلة تسمح بحضور الجمهور، ولو بشكل جزئي. وشددوا على أن كرة القدم بدون جمهور تفقد جزءًا كبيرًا من قيمتها وجاذبيتها، وأن الأجواء الحماسية التي تخلقها جماهير الناديين لا يمكن تعويضها بأي شكل من الأشكال.

مع اقتراب موعد المباراة المرتقبة، يبقى السؤال: هل ستُراجع الجهات المسؤولة قرارها استجابةً لنبض الشارع الرياضي، أم أن الديربي سيُقام في أجواء صامتة تفقده سحره المعتاد؟