✍🏻 عثمان فواج
لعل أي مشجع أو متتبع لكرة القدم الوطنية والإفريقية بشكل عام ولنادي الرجاء الرياضي بشكل خاص، سيلاحظ بشكل كبير مدى العشوائية الكبيرة التي يعيش على وقعها الفريق الأخضر لسنوات عديدة على المستويين التسييري والرياضي، دون ظهور أي مساعي أو جهود لإصلاح الخلل والمشاكل لتحقيق الاستقرار والهيمنة على منصات التتويج لمدة طويلة.
يبقى هذا هو حال النسر الجريح الذي لم يقوى على التعافي بعد للتحليق مجددا في سماء القارة الإفريقية كما عهدناه منذ سنوات في جل رحلاته بالأدغال السمراء، كل هذا ناتج عن تخبط تسييري ورياضي وسط غياب أي دافع للمكاتب المديرية التي تعاقبت على تسييره في إعداد مشروع يتضمن إعادة الهيكلة الرياضية، حيث بقي الأمر على ما هو عليه بتولي المسيرين أيضا مهمة التعاقد مع المدربين واللاعبين الجدد وكذا تحديد الأسماء الغير مرغوب فيها بالفريق الأول، مع إصرارهم الدائم على عدم تواجد إدارة رياضية متكاملة بلجانها المتعددة وبأسماءها ذات الكفاءة العالية.
وفي ذات السياق، يبقى نادي الرجاء الرياضي بحاجة ماسة لإعداد مشروع إعادة الهيكلة الرياضية التي ترتكز بالأساس على تشكيل العديد من اللجان، بداية بلجنة خاص بقاعدة البيانات وتحليلها مرورا لأخرى خاصة بالتنقيب على المواهب وختاما بقسم مختص في مدى التوافق الرياضي والمالي الخاص بكل موسم رياضي.
وقبل الختام، فإن نجاح أي فريق كرة قدم محترف واستمراره في الهيمنة والتتويج بالألقاب المحلية والقارية لسنوات طويلة رهين فقط بتواجد إدارة رياضية قوية، تضم كفاءات عالية بداية بالمدير الرياضي ثم رئيس قسم الكشافة وختاما بمدير التعاقدات، الذي يحدد نقاط ضعف الفريق ويكشف مراكز الخصاص كما يترأس المفاوضات مع اللاعبين المزمع التعاقد معهم للدفاع عن ألوان الفريق مع حلول كل فترة انتقالات سواءا الشتوية أو الصيفية.
للإشارة، يشهد البيت الرجاوي العديد من المشاكل مع بداية الموسم الرياضي الحالي، بداية بسوء النتائج المحققة بالدوري المغربي مرورا إلى الهزيمة في أولى جولات دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية في أرضه ووسط جماهيره العريضة.