أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” في الداخلة، أن دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس هي دبلوماسية تعددية بامتياز، مشيرًا إلى أنها تحظى بإشعاع دولي واسع ومصداقية عالية بفضل شفافيتها وعمق قناعاتها. وأوضح هلال أن الدبلوماسية الملكية المغربية لا تقتصر على مجال واحد، بل تشمل مختلف القضايا العالمية، مشدداً على التزامها ببناء جسور التعاون بين الدول والمجموعات الإقليمية.
وتناول هلال في كلمته الأبعاد المتعددة للدبلوماسية الملكية، بما في ذلك “الدبلوماسية الروحية”، التي يسعى من خلالها الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، إلى نشر الإسلام المعتدل وتعزيز ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات. كما أكد على التزام المغرب الثابت بقضية فلسطين ودعم حقوق الإنسان، مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال بقيادة الملك، والتي عززت صورة المغرب كدولة ديمقراطية ومنفتحة على الحداثة.
وأضاف هلال أن دبلوماسية الملك تتسم بالإنسانية وتستمد قيمها من تاريخ السلاطين المغاربة، مما يعزز دورها في دعم الفئات الهشة حول العالم. وأكد على أن الدبلوماسية الملكية تسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية وحفظ السلام، مع التركيز على التعاون جنوب-جنوب، مذكراً بالزيارات الملكية العديدة إلى الدول الإفريقية والانفتاح على أسواق جديدة.
وأشار إلى أن دبلوماسية جلالة الملك ترتكز على أسس قوية تشمل قدسية القضية الوطنية، واستقلالية صنع القرار، والشفافية مع الشركاء الدوليين، والشجاعة في اتخاذ المواقف. وأكد هلال أن قضية الصحراء المغربية تظل في صلب الأولويات الدبلوماسية للمملكة، مشيداً بالجهود المتواصلة لجلالة الملك في الدفاع عن هذه القضية على الساحة الدولية، مما أدى إلى اعتراف العديد من الدول بمغربية الصحراء وفتح قنصليات في مدينتي العيون والداخلة.
وختم هلال بالإشادة برؤية الملك محمد السادس الدبلوماسية التي تتناغم مع متطلبات العصر الحديث، مؤكداً أن الملك ماهر في فن الوساطة وصنع التسويات، ويسعى إلى تعزيز مكانة المغرب دولياً ليعكس تاريخه العريق وقيمه الكونية، معبراً عن ثقته في مستقبل زاهر للمملكة.
فاطمة الزهراء الجلاد.