أبرز وزير الخارجية الغامبي، مامادو تانجارا، أن المغرب يقدم “مثالًا رائعًا” للتضامن الإفريقي المتعدد الأطراف، متمسكًا بلا شك بقيم التعاون والمساعدة المتبادلة. جاء ذلك في كلمة له يوم الجمعة بمدينة الداخلة خلال الدورة الرابعة للمنتدى السنوي MD Sahara.
وأوضح السيد تانجارا، خلال مشاركته في المنتدى، أن المغرب يعمل بلا كلل لجعل إفريقيا قارة للسلام والاستقرار والازدهار. وأشار في هذا السياق إلى مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، موضحًا أن هذه المبادرة ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز التكامل الإفريقي، متوقعًا أن تسهم في التطور الاقتصادي للقارة.
ودعا السيد تانجارا الدول المستفيدة إلى الانخراط في هذه الرؤية لتحويلها إلى عمل ملموس. ولفت إلى أن إفريقيا تواجه تحديات متعددة، مما يتطلب العمل المشترك لتحقيق قارة ذات سيادة وازدهار، مشيرًا إلى التضامن الملحوظ بين الدول خلال جائحة كوفيد-19.
وتحدث تانجارا أيضًا عن الدور الروحي والدبلوماسي للمغرب في نشر قيم السلام والأمن، مشيدًا بجهود المملكة في تعزيز الروابط الثقافية والدينية في القارة الإفريقية.
تُعقد الدورة الرابعة للمنتدى السنوي MD Sahara تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الملك محمد السادس: 25 عامًا من الرؤية الملكية، 10 سنوات من نهضة الأقاليم الجنوبية، وزخم التقدم الوطني والقاري”.
وينظم هذا المنتدى من قبل مجموعة “ماروك ديبلوماتيك” الإعلامية على مدى يومين، ويهدف إلى أن يكون منصة للتبادل والنقاش بين شخصيات بارزة من المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.
ويتضمن برنامج اللقاء جلسات حوارية حول مواضيع مثل “المشاريع الملكية الكبرى: تحول جذري”، “إشعاع المغرب على الساحة الدولية”، “التعاون جنوب-جنوب ودور الأقاليم الجنوبية”، “المغرب الأطلسي والبُعد الإفريقي”، و”الانفتاحات الدبلوماسية الكبرى للمغرب أو رؤية ملك”.
فاطمة الزهراء الجلاد.