صرح مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، أمس الجمعة في فاس، قائلاً: “من خلال انفتاحها على العالم وتجذرها في ثقافة الحوار والسلام والإصغاء لجميع السرديات، فإن المغرب يجسد في حد ذاته تحالف جميع حضاراتنا”.
جاء هذا التصريح في افتتاح لقاءات جامعة الأورو-ميد في فاس، التي نظمت تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، لمناقشة موضوع “إعادة بناء الثقة من أجل عالم موحد ومتعدد”. وأبرز أزولاي “الاحترام الذي يحظى به المغرب داخل مجتمع الأمم، وهو احترام تم تحقيقه من خلال الرد الذي قدمته بلادنا على تحديات الفجوة، والأوهام المميتة للإنكار والإقصاء عندما تتلاشى أو تُمس المكتسبات الأساسية لمجتمعاتنا وحضاراتنا التي كنا نعتقد خطأً أنها لا رجعة فيها”.
وأضاف أزولاي أمام حشد من الشخصيات وحوالي مئات الطلاب من خمسين دولة: “إن الثروة، الحداثة، وشرعية جميع تنوعاتنا، التي كرسها دستورنا، هي في حمضنا النووي وتكتسب الآن سلطة في العالم”.
وذكر أزولاي أنه كان عضوًا في مجموعة المستوى العالي التي أنشأتها الأمم المتحدة قبل أكثر من 20 عامًا لإنشاء تحالف الحضارات، وأعرب عن سعادته برؤية أن المغرب وجامعة الأورو-ميد في فاس يحتضنان اليوم أول كرسي في العالم لتحالف الحضارات.
واختتم مستشار جلالة الملك قائلاً: “بفضل السلطة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، يؤكد المغرب مع هذا الكرسي استمرارية التزاماته في إعداد الأجيال الصاعدة لتولي المسؤولية وتعزيز مركزية القيادة المغربية، ومنح العالم أفضل فرصه للتصالح مع عالمية قيم السلام وحداثة فن العيش المشترك”.
فاطمة الزهراء الجلاد.