شهدت قضية الصحراء المغربية تطورات بارزة خلال سنة 2024، تجسدت في تحقيق المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سلسلة من الإنجازات الدبلوماسية الهامة التي عززت موقف المغرب على الساحة الدولية وأكدت سيادته على الصحراء المغربية.
الدعم الإفريقي للوحدة الترابية للمغرب
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية زامبيا، مولامبو هايمبي، تأكيد دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على كافة أراضيها، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية. جاء هذا التأكيد خلال الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب وزامبيا، حيث أشاد هايمبي بالدينامية التي يقودها الملك محمد السادس لدعم مخطط الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه.
الاعتراف الدولي بمخطط الحكم الذاتي
وفي تطور لافت، أعلنت فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه من خلال رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس. هذا الاعتراف جاء خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في أكتوبر 2024. يعكس هذا الموقف دعماً قوياً من إحدى الدول الكبرى لموقف المغرب في النزاع حول الصحراء.
تحييد ملف الصحراء داخل الاتحاد الأوروبي
في خطوة أخرى تدعم الموقف المغربي، أزيلت “الصحراء الغربية” من تشكيلة المجموعات المشتركة داخل البرلمان الأوروبي بعد 22 عاماً من وجودها. هذا القرار يعكس تأييداً متزايداً من الدول الأوروبية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ويعد انتصاراً دبلوماسياً مهماً للمغرب على الساحة الأوروبية.
الدعم المتزايد في أمريكا اللاتينية
استمر التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي على المستوى الأمريكي اللاتيني، حيث أعربت 113 دولة عن دعمها للمبادرة المغربية. هذا التأييد يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في كسب دعم واسع النطاق من دول المنطقة.
تراجع الدعم للجمهورية الوهمية
منذ انعقاد قمة نواكشوط، لم يصدر عن الاتحاد الإفريقي أي تصريح أو تقرير يهم قضية الصحراء المغربية، ما يعكس تحييد الملف على الساحة الإفريقية. كما شهدت هذه السنة تراجعاً كبيراً في الدعم للجمهورية الوهمية، حيث أعلنت ثماني دول عن سحب اعترافها، ليرتفع بذلك عدد الدول التي لا تعترف بها إلى 28 دولة.
جهود مستمرة لتعزيز السيادة المغربية
إن هذه التطورات تعكس الجهود الدبلوماسية المستمرة التي يبذلها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس لتعزيز سيادته على الصحراء وكسب دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي. بفضل هذه الجهود، يواصل المغرب تحقيق مكاسب دبلوماسية تعزز موقفه وتجعل من قضية الصحراء نموذجاً ناجحاً للدبلوماسية الفعالة والمثمرة.
فاطمة الزهراء الجلاد.