المبعوث الأممي “جير بيدرسن” يدعو إلى انتقال سياسي شامل في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254. 

في اجتماع مهم عقد يوم الأحد، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، بقائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، لحثه على تنفيذ انتقال سياسي شامل يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الصادر في عام 2015.
مطالب بتحديث خارطة الطريق
ناقش الشرع مع بيدرسن الحاجة إلى إعادة النظر في قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يعتبر خارطة الطريق الأساسية لحل الأزمة السورية، مؤكدًا على ضرورة تحديثه ليتماشى مع التطورات والواقع الجديد في البلاد.
تغيير جذري في القيادة السورية
يأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد وتولي هيئة تحرير الشام، التي كان يقودها الشرع، زمام الأمور في دمشق. تُعتبر هذه الهيئة، التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة حتى عام 2016، من قبل القوى الغربية والإقليمية جماعة إرهابية، بما في ذلك تركيا التي كانت داعمة رئيسية لفصائل المعارضة السورية.
تفاصيل محدودة حول المستقبل
لم تقدم الإدارة الجديدة في دمشق الكثير من التفاصيل حول خططها المستقبلية بعد انتهاء أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد وحرب أهلية مدمرة استمرت قرابة 14 عامًا. ومن المتوقع أن يبقى رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، في منصبه حتى مارس المقبل، وهو الذي قاد سابقًا إدارة شكلتها هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
مخرجات اجتماع الأردن
أطلع بيدرسن الشرع على نتائج اجتماع دولي عقد في العقبة بالأردن يوم السبت الماضي، حيث أكد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل وحقيقي بقيادة سورية ومبني على مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
قرار مجلس الأمن 2254 في محور الاهتمام
أصبح قرار مجلس الأمن 2254 محور الاهتمام الدبلوماسي الدولي بشأن سوريا منذ الإطاحة بالأسد وهروبه إلى روسيا. يدعو القرار إلى عملية انتقالية يقودها السوريون بمساعدة الأمم المتحدة، تهدف إلى إرساء حكم شامل وغير طائفي وصياغة دستور جديد، مع إجراء انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهرًا.
دعوات للتعاون
أكد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، مع التركيز على وحدة أراضي سوريا، إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية. كما شدد على ضرورة التعامل بحذر في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لضمان بناء نظام قوي وفعال، وتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم.
الاتحاد الأوروبي وروسيا
طلبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من أكبر دبلوماسي معني بسوريا في التكتل التوجه إلى دمشق للتواصل مع الإدارة الجديدة. وأفاد الكرملين بأنه لم يتخذ قرارات نهائية بشأن مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، مشيرًا إلى أنه على اتصال بالمسؤولين السوريين.
انسحاب القوات الروسية
أفادت مصادر سورية لرويترز بأن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الرئيسيتين بعد سقوط الأسد.
فاطمة الزهراء الجلاد.