وزير الخارجية الشيلي: العلاقات الشيلية المغربية فرص كبيرة للتعاون

أكد وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الشيلي، ألبيرتو فان كلافرين ستورك، أن العلاقة الإيجابية التي تربط بين الشيلي والمغرب تفتح آفاقًا واسعة للتعاون الثنائي بين البلدين. جاء ذلك خلال مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في العاصمة الرباط.
استكشاف إمكانيات التعاون
وأشار الوزير الشيلي إلى أن زيارته إلى المغرب تهدف إلى استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكداً أن هناك مؤهلات كبيرة يمكن استغلالها لتطوير العلاقات بين البلدين. واعتبر فان كلافرين ستورك أن التعاون الاقتصادي يمثل أولوية كبرى، حيث تمت مناقشة سبل تفعيل اللجنة المشتركة للتجارة والاستثمار.
مؤتمر المستقبل
تأتي زيارة الوزير الشيلي في إطار مشاركة وفد رفيع المستوى من بلاده في أعمال “مؤتمر المستقبل”، الذي عقد في الرباط يومي 17 و18 ديسمبر. وأوضح فان كلافرين ستورك أن المؤتمر، الذي انطلق من الشيلي قبل 11 عامًا، أصبح اليوم منصة دولية للتفكير والنقاش حول المستقبل.
تعزيز الحوار السياسي
وأكد الوزير الشيلي أن مباحثاته مع بوريطة شملت أيضًا الجانب السياسي، حيث يتسم الحوار بين البلدين بالعديد من نقاط التقارب والتفاهم المشترك. وذكر أن هناك حوارًا سياسيًا مثمرًا بين الشيلي والمغرب، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
دعم قضية الصحراء المغربية
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جدد فان كلافرين ستورك تأكيد دعم بلاده للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع. وأشار إلى أن الشيلي تؤيد المبادرة المغربية التي قدمت إلى الأمم المتحدة في أبريل 2007، معتبرًا إياها إطارًا واقعيًا وقابلًا للتطبيق لحل هذا النزاع.
آفاق مستقبلية
وأشار الوزير إلى أن العلاقات المغربية الشيلية تحمل إمكانيات كبيرة للتطور في المستقبل، مشددًا على أهمية استغلال كافة الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأكد أن البلدين يسعيان إلى تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع مشتركة.
التعاون الثقافي
ولم تقتصر مباحثات الجانبين على الجوانب الاقتصادية والسياسية فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الشيلي والمغرب. وأكد فان كلافرين ستورك أهمية التبادل الثقافي في تعزيز التفاهم بين شعبي البلدين وتعميق العلاقات الثنائية.
مؤهلات كبيرة
واعتبر الوزير الشيلي أن المغرب والشيلي يتمتعان بمؤهلات كبيرة يمكن استغلالها لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة والطاقة المتجددة. وأكد أن البلدين يمتلكان خبرات وتجارب يمكن تبادلها لتحقيق تقدم مشترك.
العمل المشترك
واختتم فان كلافرين ستورك تصريحه بالتأكيد على أهمية العمل المشترك بين البلدين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الشيلي والمغرب يمكن أن يشكل نموذجًا للتعاون الثنائي البناء بين الدول.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من جانبه، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الشيلي، مشيرًا إلى أن المغرب يعتبر الشيلي شريكًا استراتيجيًا في أمريكا اللاتينية. وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارة الوفد الشيلي في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
العلاقات الشيلية المغربية تحمل آفاقًا كبيرة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والثقافة. ويتطلع البلدان إلى استغلال كافة الفرص المتاحة لتعزيز علاقاتهما الثنائية وتحقيق تقدم مشترك في المستقبل.
فاطمة الزهراء الجلاد.