شهدت مدينة الصويرة توقيع اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور” باستثمار قدره 2,3 مليار درهم، في خطوة هامة لتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية. الحفل، الذي جرى يوم الخميس، ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بحضور مستشار جلالة الملك ورئيس جمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، إلى جانب وزراء ومسؤولين بارزين.
الاتفاقية تأتي في إطار شراكة استراتيجية بين الدولة وتحالف من المستثمرين يضم نجيب ساويرس، وحسين النويس، وحسام الشاعر، وتهدف إلى إنعاش شركة تطوير محطة الصويرة “موكادور” من خلال ضخ رؤوس أموال تضمن تمويل المشروع.
وأكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في كلمته أن المشروع سيساهم في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، مشيراً إلى أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لتشجيع الاستثمارات السياحية وتوفير الأدوات اللازمة لتنفيذها بنجاح. من جانبه، وصف أندري أزولاي الاتفاقية بأنها بداية عهد جديد للتنمية السياحية في الصويرة، متوقعاً أن يسهم المشروع في تعزيز إشعاع المدينة على المستويين الوطني والدولي.
الأهداف والتوقعات
وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أشارت إلى أن المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة بنسبة 35%، مما يوفر 3700 سرير جديد ويساهم في خلق 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. كما أعربت عن تفاؤلها بأن تنجح الصويرة في جذب مزيد من الزوار بفضل تنوع عرضها السياحي الذي يجمع بين الرياضات المائية والتراث الثقافي.
رؤية المستثمرين
أعضاء تحالف المستثمرين أكدوا أن الشراكة تعكس رؤيتهم المشتركة لتقديم تجربة سياحية فريدة تستجيب للمعايير الدولية مع الحفاظ على الأصالة المحلية. وأعربوا عن إيمانهم بمؤهلات الصويرة كوجهة سياحية لا محيد عنها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
مراحل المشروع
يمتد مشروع تطوير “موكادور” على مدى ثلاث سنوات في مرحلته الأولى، ويتضمن تجديد وتوسيع الفندق الحالي، وتحويل بيت النادي الحالي إلى فندق بوتيك، وإنشاء بيت نادي حديث. أما المرحلة الثانية، التي تبدأ بعد سبع سنوات، فتشمل تطوير مساحة 266 هكتاراً، مما يمثل مرحلة جديدة من المشروع.
موقع المشروع
يقع منتجع “موكادور” على بعد 3 كيلومترات جنوب مركز مدينة الصويرة، ويمتد على مساحة 590 هكتاراً من الأراضي الغابوية، مما يوفر مناخاً طبيعياً فريداً. المرحلة الأولى من المشروع، التي انتهت مؤخراً، شهدت تشييد ملعبين للغولف وفندق فاخر يضم 175 غرفة، بالإضافة إلى عقارات مخصصة لمشاريع سكنية وتجارية.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
من المتوقع أن يصبح منتجع “موكادور” محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والجهوي، مما يخلق فرص شغل كبيرة ويثمن الموارد المحلية. المشروع يهدف أيضاً إلى تعزيز جاذبية الصويرة على المستوى الدولي.
مستقبل الصويرة السياحي
بفضل هذه المبادرة الطموحة، تسعى مدينة الرياح إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة تتناغم فيها التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي. الاستثمارات الجديدة تعكس رؤية المدينة الطموحة لتحقيق نمو مستدام ومتكامل يعزز من دورها على خريطة السياحة العالمية.
فاطمة الزهراء الجلاد.