عثمان فواج
لن يختلف اثنان منا داخل الأوسط الرجاوية حول حاجة الفريق الأخضر الماسة لرئيس ومكتب مديري جديدين بمشروع رياضي متكامل على جميع الأصعدة، من أجل إعادة توهج النسر من جديد وتحليقه عاليا في سماء القارة الإفريقية كما عهدنا عليه منذ تأسيسه في العشرين من شهر مارس عام 1949.
الانطلاقة نحو تصحيح المسار وتماثل النسر الجريح للشفاء تنطلق بتواجد رئيس جديد يملك مشروعا رياضيا متكاملا يضمن الاستقرار الإداري الفني على المدى الطويل بعيدا عن أي قرارات فردية وعشوائية أو تدخلات معينة من أعضاء للمكتب المديري في الشق الرياضي والتقني بغرض الاستفادة ماديا إلى جانب السماسرة، وهذا ما يعتبر أمرا بعيدا كل البعد عن مناصبهم ومهامهم الأصلية، التي جاؤوا من أجلها حينما وضعوا ملفات الترشيح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي.
الأمر لا يتوقف هنا، فإن ضمان نجاح أي مشروع رياضي متكامل يقوده رئيس ومكتب جديدين يبقى رهين بضرورة إعادة الهيكلة الرياضية التي تنقسم إلى قسمين، أولها يرتكز أساسا على تشكيل العديد من اللجان، في مقدمتها لجنة خاصة بقاعدة البيانات وتحليل أبرز نقاطها مرورا إلى لجنة خاصة بالتنقيب على المواهب فقط وثالثا، قسم مختص في مدى التوافق الرياضي والمالي الخاص بكل موسم رياضي.
ثالثا وليس أخيرا، يبقى نجاح المشروع الرياضي وإعادة الهيكلة الرياضية بشكل كامل. مرتبط بالقسم الثاني، الذي يتمثل في تعيين وتشكيل إدارة رياضية قوية تضم كفاءات عالية، مما تساهم في ضمان استمرار النجاحات والهيمنة على الألقاب المحلية والقارية بشكل متواصل ودائم في كل موسم، البداية بتعيين مدير رياضي له من التجربة ما يكفي للاشتغال داخل البيت الأخضر، مرورا إلى التعاقد مع رئيس قسم الكشافة التي ترتكز مهامه على ترأس الجنة المكلفة بالتنقيب عن المواهب للاستفادة منها مستقبلا، وختاما بمدير التعاقدات الذي يحدد نقاط ضعف الفريق ويكشف مراكز الخصاص كما يترأس المفاوضات مع اللاعبين المزمع التعاقد معهم للدفاع عن ألوان الفريق خلال فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية.
وأخيرا، فإن تماثل النسر الجريح للشفاء والعودة مجددا للتحليق في سماء القارة الإفريقية، مرتبط فقط برئيس جديد بمشروع رياضي متكامل يتضمن هيكلة رياضية شاملة على جميع الأصعدة.