وأوضح السيد بركة أن المشاريع المبرمجة لا تقتصر على المدن الكبرى التي ستستضيف المباريات، بل تمتد لتشمل المدن المجاورة، مما يعكس رؤية شمولية تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة في مختلف مناطق البلاد. وأبرز أن البنيات التحتية تمثل حجر الزاوية في هذه الاستعدادات، حيث سيتم تعزيز الشبكة الطرقية لضمان انسيابية التنقل بين المدن وتخفيف الضغط على المراكز الحضرية الكبرى.
وأشار الوزير إلى أن خارطة طريق متكاملة تم وضعها لإنجاح هذا الحدث العالمي، تشمل مشاريع محورية من بينها تشييد ملعب الحسن الثاني الجديد في مدينة بنسليمان، وهو مشروع يعكس توجه المملكة نحو تحديث بنيتها الرياضية. كما يتضمن البرنامج إنشاء الطريق السيار القاري الذي سيربط بين الرباط والدار البيضاء، والمقرر الانتهاء منه بحلول عام 2029.
وأكد بركة أن هذه المشاريع لا تستهدف فقط تسهيل تنظيم المونديال، بل تسعى أيضًا إلى ترك إرث تنموي دائم يعزز من جاذبية المدن المغربية ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
ومع اقتراب موعد تنظيم المونديال، يبدو أن المغرب عازم على تحويل الحدث إلى فرصة استراتيجية لتعزيز بنيته التحتية وتعميق التنمية الجهوية، ما يجعل كأس العالم 2030 ليس فقط محطة رياضية، بل أيضًا مشروعًا تنمويًا ذا أبعاد وطنية ودولية.