في خطوة تهدف إلى الوقوف على المشكلات التي تعاني منها الأحياء الجامعية، أعلن وزير التعليم العالي، عز الدين ميداوي، عن سلسلة من الزيارات التفقدية لجميع الأحياء الجامعية في مختلف مناطق المملكة. وأكد الوزير أن هذه الزيارات تهدف إلى الاطلاع المباشر على الأوضاع ومعاينة المشاكل التي تواجه الطلبة.
في جلسة رد على أسئلة النواب حول وضعية السكن الجامعي وخدمات المطاعم والضعف المالي للمنح الدراسية، أشار الوزير إلى أن الأحياء الجامعية تنقسم إلى ثلاث فئات: أحياء قديمة بحاجة ماسة إلى الترميم وتحسين معايير السلامة، أحياء متوسطة تتطلب تعزيز الخدمات المقدمة، وأحياء جديدة تلتزم بالمعايير المطلوبة وتوفر السلامة والخدمات المناسبة للطلبة.
وأكد الوزير أن الوزارة قد بدأت فعلاً في وضع خطة شاملة لإصلاح الأحياء القديمة، مع التركيز على توفير بيئة آمنة ومريحة للطلبة. كما أشار إلى أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة في الأحياء المتوسطة، لضمان توفير كافة الاحتياجات الأساسية للطلاب والطالبات.
وعن المنح الدراسية، أوضح المسؤول الحكومي أن 93% من الطلبات المقدمة للحصول على المنحة قد تم قبولها، ولكنه اعترف بأن قيمة المنحة لا تزال ضعيفة. وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة على البحث عن موارد إضافية لزيادة قيمة المنح وتوسيع نطاقها لتشمل عدداً أكبر من الطلبة المستحقين.
وفيما يخص خدمات المطاعم، أكد الوزير أن هناك حاجة ملحة لتحسين جودة الطعام المقدم في الأحياء الجامعية، وضمان توفر وجبات غذائية صحية ومتوازنة. وأشار إلى أن الوزارة تتعاون مع جهات مختصة لضمان توفير أفضل الخدمات الغذائية للطلبة.
وختم الوزير حديثه بتأكيد التزام الوزارة بإجراء التغييرات الضرورية لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة، وتعزيز دور الأحياء الجامعية كمراكز للتعلم والتطوير الشخصي. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحسين تجربة الحياة الجامعية للطلبة في جميع أنحاء المملكة.
فاطمة الزهراء الجلاد.