حقق الثلاثي المغربي ، الرجاء الرياضي، الجيش الملكي و النهضة البركانية العلامة الكاملة نهاية الأسبوع الماضي لأول مرة هذا الموسم ضمن المنافسات الإفريقية .
*بنعمر يمنح قبلة الحياة للرجاء أمام صانداونز.
أنعش نادي الرجاء الرياضي حظوظه في العبور الى الدور الموالي ، عقب فوزه الصعب و الثمين على ضيفه مامليودي صان داونز بهدف دون رد ، و سجل المدافع بنعيسى بنعمر الهدف الأغلى في اللقاء مانحا النسور قبلة الحياة من جديد في المسابقة بعد أن كان الفريق على عتبة الإقصاء.
لقاء قدم فيه الرجاء واحدا من أفضل مستوياته على الإطلاق هذا الموسم ، دافع فيه الفريق عن عراقته، تاريخه و كبريائه المفقود منذ بداية الموسم.
استماتة ، بسالة و قتالية منقطعة النظير ، ضغط متواصل ، التحامات قوية و كرة سلسة جميلة افتقدها كثيرا عشاق النادي الأخضر هذا الموسم ، فعزف بوغرين بلمساته الفدة و تمريراته الكاسرة للخطوط أحلى السمفونيات ، و حول المحاربان زريدة ر بيكورو وسط الميدان الى ساحة حرب و معركة حامية الوطيس تاه وسطها الثنائي ألييندي و موكوينا ، فيما شكلت جماهير الرجاء الإستثناء كعادتها برفعها لتيفو خيالي عنوانه التطهير و بداية عصر جديد بالنادي يتسم بالعمل المؤسساتي ، نكران الذات و تغييب المصالح ثم القطيعة مع العشوائية و السمسرة .
*”الجوهرة “الزحزوح يقرب الجيش من التأهل الى دور الربع.
عبر نادي الجيش الملكي مطب مانييما الكونغولي بنجاح عقب انتصاره بثنائية نظيفة ، ليعزز صدارته لترتيب المجموعة الثانية كما اقترب العساكر من التأهل الى الدور الموالي اذ يحتاج العساكر الى نقطة واحدة من أصل 6 متبقية لضمان العبور دون مفاجآت.
كان الملعب الشرفي بمكناس قلعة موصدة في وجه الفريق الكونغولي ، و الذي قدم الى المغرب بحثا عن تحدي العساكر بمعقلهم و أمام جماهيرهم لكنه وقع في المحظور ، فتجرأ مانييما على مرمى الخياطي ليعاقبه أيت أورخان بصفعة أولى ، و بحث الزوار عن العودة سريعا في اللقاء بيد أن الزحزوح أرسل قديفة صاروخية ضرب بها مرمى الضيوف و أصابهم في مقتل لينهي الأمور مبكرا .
رغم الغياب الكبير للعساكر عن الساحة الإفريقية في السنوات الأخيرة ، بيد أن الفريق قدم مردودا مميزا هذا الموسم و أثبث عن علو كعبه ، و تصدره لترتيب مجموعة الموت خير دليل عن العمل الكبير و الشخصية الفولاذية التي بات يتمتع بها الفريق في هكذا مواعيد.
*نهضة بركان يحقق أول خطوة في رحلة الألف ميل:
عاد نادي نهضة بركان بفوز ثمين من قلب باماكو ، بعد تجاوزه لعقبة مضيفه الملعب المالي بهدف دون رد ، حاجزا بذلك بطاقة التأهل الى الدور الموالي بالعلامة الكاملة.
لم يعد التأهل الى الأدوار الإقصائية انجازا بالنسبة للبراكنة ، و هم الذين تعودوا على الذهب في السنوات الأخيرة ، لم و لن يكن يوما الملعب المالي نذا قويا لأصدقاء العميد دايو ، الفريق البرتقالي حقق الأهم و بأقل مجهود ، فسجل الرياحي أولى اهدافه القارية و كسر المحمدي رقما مميزا بعد تحقيقه للكلين شيت السادس تواليا و حقق الشعباني فوزه الرابع تباعا ما يؤكد سيطرة مطلقة للبراكنة على المسابقة ، بيد أنها تظل أولى الخطوات في رحلة البحث عن التتويج بأول ثنائية في تاريخ النادي .