ندد رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون اليوم الاثنين 09 نوفمبر 2017 بعدما حكم القضاء البلجيكي بإطلاق سراحه المشروط، بالسلطات الإسبانية لاعتقالها أعضاء في حكومته السابقة “بعيدا عن الممارسات الديموقراطية”.
وغرد بوتشيمون بالكاتالونية على تويتر “حر وبدون كفالة”، في أول تصريح يدلي به منذ أن أبلغه القضاء البلجيكي الأحد 05 نوفمبر 2017 بمذكرة التوقيف الصادرة عن مدريد بحقه.
وأضاف “نتوجه بأفكارنا إلى الزملاء الذين سجنتهم ظلما دولة بعيدة عن الممارسات الديموقراطية”، معلقا على قيام إسبانيا بتوجيه التهمة إلى أعضاء سابقين آخرين في حكومته المقالة واعتقالهم.
وحكم قاضي تحقيق بلجيكي مساء الاثنين بإطلاق السراح المشروط لبوتشيمون وأربعة من وزرائه السابقين بعد جلسات استماع استمرت طوال النهار، آخذا بذلك بتوصية النيابة العامة، رغم استهدافهم بمذكرة التوقيف الأوروبية.
ويحظر على بوتشيمون ومستشاريه الأربعة الذين لجأوا إلى بلجيكا قبل أسبوع، مغادرة الأراضي البلجيكية ويتحتم عليهم البقاء في عنوان ثابت والمثول “بانفسهم” عند كل استدعاء من جانب القضاء أو الشرطة.
وبقرار قاضي التحقيق هذا، اصبحت مسألة النظر في مذكرة التوقيف الاوروبية من صلاحية هيئة قضائية اخرى هي غرفة المذاكرة التي عليها البت بالمسألة خلال 15 يوما.
وأصدرت قاضية تحقيق إسبانية مذكرات التوقيف بحق بوتشيمون ومستشاريه بتهم ” التمرد والانفصال واختلاس الاموال العامة وعصيان السلطة” بعد أسبوع على إعلان “جمهورية كاتالونيا” في خطوة لم تتحقق وردت عليها مدريد بفرض وصايتها على منطقة الحكم الذاتي.
وقام المسؤولون الكاتالونيون بتسليم أنفسهم إلى مقر الشرطة الفدرالية الأحد وكان أمام القاضي مهلة 24 ساعة للبت ما بين إصدار مذكرة توقيف ترسل المطلوبين الخمسة إلى السجن، وإطلاق سراحهم سواء بشروط أو بكفالة.
وأوضح مساعد مدعي عام الملك والمتحدث باسم النيابة العامة في بروكسل جيل ديجيميب خلال مؤتمر صحافي “كنا على اتصال منتظم مع محامي الأشخاص الخمسة، واتفقنا على لقاء في مركز الشرطة”.
وأضاف “حضروا في الموعد”.
وبعد أكثر من شهر على الاستفتاء حول مستقبل كاتالونيا الذي حظر في الأول من أكتوبر، تبلغ المسؤولون السابقون رسميا بمذكرات التوقيف التي تمكنوا من مراجعتها مع محاميهم.
وكان بوتشيمون كتب السبت على تويتر “نحن مستعدون للتعاون الكامل مع القضاء البلجيكي”.
ومع ان الهدف من مذكرات التوقيف الاوروبية تسهيل تسليم المطلوبين بين الدول الأعضاء، إلا أنه من المتوقع أن تبدأ آلية قضائية طويلة إذ سبق أن أعلن بوتشيمون ومحاميه عزمهما على التصدي للمذكرة.
وكان بوتشيمون قال في وقت سابق في مقابلة مع تلفزيون ار تي بي اف البلجيكي العام “سألجأ إلى القضاء، لكن القضاء الحقيقي” معتبرا أنه لا يوجد ضمانات في مدريد “لصدور حكم عادل ومستقل قادر على الافلات من هذا الضغط الهائل وهذا التأثير الضخم للسياسة على السلطة القضائية في اسبانيا”.