دعى الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى إصلاح المنضومة التربوية، من خلال تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، على إثر
الاعتداء الذي تعرض له أستاذ بثانوية بورزازات، حيث طلب ب”إصلاح، ولو بإحداث زلزال عميق في مرجعيتنا التربوية و التعليمية والمجتمعية”.
وفي ذات السياق أضاف الياس العماري إن “ما حدث ويحدث اليوم داخل فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية ببلدنا يسائلنا جميعا، حكومة وبرلمانا ومجلسا أعلى للتعليم وجمعيات الآباء ونقابات ومجتمعا مدنيا، وينتظر منا التدخل العاجل والناجع لحماية المدرسة واستعادة حرمتها”.
وتابع قائلا: “نحن أمام وضع صعب يحتم علينا أن نترك صراعاتنا وخلافاتنا ومؤامراتنا التافهة، لننكب جميعا من أقصى إلى أقصى على إصلاح المنظومة التعليمية، إصلاحا بنيويا شاملا، انطلاقا من البرامج التربوية و التعليمية، مرورا بالبنايات والفضاءات والتجهيزات، انتهاءا بالموارد البشرية وما تتطلبه من تحسين لشروط العمل وإعادة الاعتبار لوضعها الاجتماعي والاعتباري”.
وأكد زعيم البام، أن “مهمة إصلاح التعليم ببلادنا أشبه ما تكون بحجرة سيزيف، ما أن نعتقد أننا خرجنا من عنق الزجاجة، حتى نجد أنفسنا في بداية المتاهة. فرغم النداء للإصلاحات قبل الاستقلال، ورغم النقاشات والاختلافات والاحتجاجات الأليمة التي رافقت مطلب إصلاح التعليم بعد مغرب 56، والتي كان عنوانها الأبرز انفجارات 23 مارس 1965، فإن الوضع الحالي لمنظومتنا التعليمية أفلس عما كان عليه من قبل، إذا ما قارنا وضعنا ببعض التجارب المشابهة”.
وأردف العماري، قائلا: لا أكتب هذه التدوينة لأحمل المسؤولية لأي طرف كان، ولكن لأصرخ، وأنا واحد من المسؤولين من موقعي السياسي والانتخابي، لكي نمتلك الشجاعة اللازمة من القمة إلى القاعدة، لنعترف بأننا كلنا مسؤولون على ما حدث ويحدث في تعليمنا، كل حسب موقعه، مع التفاوت في المسؤوليات”.
وختم تدوينته بقوله “لا أعتقد أن سلوك هذا التلميذ تجاه أستاذه يجد تفسيره داخل جدران الفصل الدراسي أو أسوار المؤسسة، و إنما داخل سيرورة التنشئة الأسرية والاجتماعية والثقافية التي عبر من خلالها التلميذ قبل الوصول إلى مقعده داخل هذا الفصل الدراسي”.
نادية الدحماني