في خطوة تعكس التزام المغرب بتطوير التحول الرقمي وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، عقدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، يوم الثلاثاء الماضي لقاء عمل في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، مع المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في المنظمة، السيدة غابرييلا راموس.
وخلال هذا الاجتماع، ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك واستكشاف آفاق الشراكة المستقبلية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. وأكدت السيدة السغروشني على التقدم الذي يحرزه المغرب في هذا المجال، بفضل الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى استثمار الفرص المتاحة من خلال التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التنمية المستدامة.
كما شددت الوزيرة على أهمية التعاون مع منظمة اليونسكو من أجل ضمان استخدام آمن وأخلاقي للتكنولوجيا، بما يخدم مصالح المجتمعات ويسهم في تحقيق العدالة الرقمية.
من جهتها، أشادت السيدة غابرييلا راموس بالدينامية التي يشهدها المغرب في مجال الرقمنة، مثنية على جهود المملكة في تسريع وتيرة التحول الرقمي وانخراطها الفاعل في مبادرات اليونسكو. وأكدت راموس اهتمام المنظمة بتعميق التنسيق مع المغرب في مختلف المجالات ذات الصلة، بما يعزز تبادل الخبرات ويعزز فرص الابتكار والتطوير.
ويجدر بالذكر أن المغرب يعد أول دولة إفريقية وعربية تقوم بتنفيذ توصية اليونسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم اعتمادها خلال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في نونبر 2021. ويعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بتبني نهج أخلاقي ومسؤول في استخدام التكنولوجيا، مما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في المشهد الرقمي العالمي.
فاطمة الزهراء الجلاد.