المغرب وإسبانيا.. شراكة اقتصادية متصاعدة تمهد لعصر جديد قبل مونديال 2030 !

المغرب وإسبانيا.. شراكة اقتصادية متصاعدة تمهد لعصر جديد قبل مونديال 2030 !
تواصل العلاقات المغربية الإسبانية تطورها المستمر، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، حيث حققت المبادلات التجارية بين البلدين رقمًا قياسيًا جديدًا في عام 2024. ويعكس هذا النمو طبيعة التعاون القائم على التوازن والتكامل، مما يعزز الشراكة بين البلدين ويفتح المجال لمزيد من الفرص الاقتصادية المستقبلية.
وفقًا للمحلل الاقتصادي محمد جدري، فقد تجاوزت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا 24 مليار يورو في عام 2023، مسجلة ارتفاعًا للسنة الرابعة على التوالي. وبيّن أن هذه المبادلات متوازنة، حيث تبلغ قيمة الصادرات الإسبانية إلى المغرب حوالي 13 مليار يورو، مقابل 11 مليار يورو للصادرات المغربية نحو إسبانيا. كما توقع أن تصل المبادلات إلى 30 مليار يورو في السنوات المقبلة، مدفوعة بالاستثمارات الإسبانية المرتقبة في المغرب، خاصة في إطار التحضير لكأس العالم 2030.

من جانبه، يرى المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية عبد الله أبو عوض أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا تقوم على المصالح المتبادلة، حيث تعتمد مدريد على الرباط كجسر نحو الأسواق الإفريقية، بينما يستفيد المغرب من موقع إسبانيا كبوابة للسوق الأوروبية. وأضاف أن التغيرات الدولية دفعت إسبانيا إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون الرياضي في تنظيم مونديال 2030.

ومع اقتراب موعد كأس العالم، من المتوقع أن تزداد الاستثمارات والتعاون بين البلدين، مما يعزز ديناميكية العلاقات الثنائية. كما أن المغرب يرسخ موقعه كفاعل رئيسي في التنمية الإفريقية، وهو ما يدركه الجانب الإسباني جيدًا، ما يجعل هذه الشراكة مرشحة لمزيد من النمو والازدهار في المستقبل.