اليوم، في اليوم العالمي للسل، تطرح الأسئلة الكبرى حول فعالية برامج الوقاية وعلاج المرض في المغرب. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تقديم العلاج مجانًا، ما زال العديد من المرضى يعانون من تأخر التشخيص أو من وصمة العار المرتبطة بالمرض، مما يعوق حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.
تعكس الإحصائيات، التي تشير إلى أن 9 أشخاص يموتون يوميًا بسبب السل، حجم التحديات التي تواجه النظام الصحي في المغرب. ووفقًا لأطباء مختصين، فإن تسريع وتوسيع حملات التوعية الصحية، وتيسير الوصول إلى التشخيص والعلاج في أقرب وقت ممكن، هما السبيل الوحيد للحد من هذا العبء الثقيل.
السل ليس مرضًا بعيدًا عن أنظارنا، بل هو واقع يعيشه العديد من المغاربة في صمت. وأمام هذه الأرقام المخيفة، يظل السؤال الأهم: إلى متى سيظل هذا المرض يفتك بأرواح مواطنينا؟ وكيف يمكن تكثيف الجهود الوطنية والدولية لتوفير العلاج والرعاية الطبية بشكل أكثر فعالية؟ في هذا اليوم العالمي للسل، الوقت حان لاتخاذ خطوات جادة، لعلنا نستطيع تغيير الواقع المؤلم.